بجرائم خطف النساء والاغتصاب والتعذيب اقترن اسم الإرهابي سلطان زابن، ليس في بلاد اليمن وحسب، بل في جهات الأرض الأربع.
سلطان صالح عيضة زابن، دربه الحرس الثوري الإيراني لتفكيك النظام اليمني، فكان العقل المدبر لجناح التجسس الناعم، وهمزة الوصل بين عبد الملك الحوثي ومجموعات نسائية، تقرب قيادات الجماعات الإرهابية، التي شكلت لاحقا، النواة الأولى للزينبيات.
تصدر ملفات الجريمة المنظمة ضد اليمنيات، فمنحته مليشيا الحوثي رتبة عميد، وعينته رئيسا للمباحث الجنائية في مناطق سيطرتها، منذ الانقلاب أواخر عام 2014.
مستندة إلى أدلة موثقة حول دورهم الإرهابي في الجرائم وزعزعة استقرار اليمن، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية سلطان زابن وأربعة قادة حوثيين، تتزعم أجهزة المخابرات في صنعاء، على لائحة العقوبات أواخر عام 2020.
أما مجلس الأمن فقد اعتبره بعد أسابيع قليلة، وحشا جنسيا، ينتهك أعراض اليمنيات وحرماتهن، ويتحمل المسؤولية المباشرة عن جملة من الجرائم والانتهاكات الجنسية والقسرية، في سجون خاصة ومقار احتجاز سرية وأخرى تابعة للشرطة.
جاسوس الحوثي "زابن".. "وحش جنسي" في مرمى العقوبات
لا غرابة في هذه المسيرة وما حملته من فجور وشرور شيطانية، فتاريخ الرجل الأسود يعود إلى حروب التمرد الست بين عامي 2004-2009، وتجنيده لاحقا من قبل مهندس المخابرات الحوثية المدعو طه المداني، الذي أطاح به التحالف العربي مطلع يونيو عام 2015.
مهمات إرهابية كثيرة أنجزها زابن في مناطق سيطرة الانقلابيين،دفعت بعبد الملك الحوثي إلى مكافأته وتعيينه عام 2017 مديرا لجهاز البحث الجنائي في صنعاء.
مسيرة وحشية قاتمة السواد، عكس تقرير أعدته لجنة حقوقية في البرلمان غير المعترف به بصنعاء العام الماضي، جانبا منها، حيث تضمن التقرير إقرار زابن بتلفيق تهمة الدعارة المنظمة،لاغتصاب فتيات ونساء ناشطات، ناهضن الانقلاب الحوثي، بزعم تورطهن في الحرب الناعمة.
سلطان زابن.. العقل المدبر لمهام الحوثي المشبوهة
أما التقرير الحقوقي الصادر مؤخرا عن ائتلاف يمني ودولي، فقد وثق تعرض 71 فتاة للاغتصاب في معتقلات الحوثيين، حيث عمل سلطان زابن كوحش جنسي يغتصب ويوزع المختطفات على قيادات المليشيا بينهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لممارسة ما يعرف بـ"جهاد التطهير".
لم يكتف القيادي الحوثي الأمني باغتصاب النساء بل مارس الابتزاز لأسر المعتقلات،حيث طلب قطعة أرض قيمتها 100 مليون ريال يمني، مقابل إطلاق طالبة جامعية لفق لها تهمة الدعارة.
تهم لا وجود لها إلا في مخيلة الرأس المدبر للزينبيات، وهي قوة استخدمها لاقتحام المنازل واختطاف النساء، لهتك أعراضهن، وتجنيدهن لاصطياد المناهضين.