اليوم قضى الملك سلمان على القيل والقال، الذي دأب عليه منافقو إيران والإخوان وأذنابهما هذه الأيام من أبواق شطر جزيرة سلوى الشرقي
بالأمس القريب اُختتمت قمة القمم العربية الـ29.. القمة التاريخية التي قطع فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود صوت نائحة العرب المستعربة وأصوات النشاز بتسمية القمة العربية التاريخية بالظهران "قمة القدس"، التي جاء ختامها مسكاً، بالتأكيد على الثوابت العربية تجاه القضية التي حمل قادة المملكة العربية السعودية منذ الأزل همها ودعم مسيرتها عملاً لا قولاً فقط.. بدءاً بما خلصت إليه القمة وانتهاءً بالتبرع السخي بمبلغ 200 مليون دولار للفلسطينيين؛ منها 150 مليون دولار ستُخصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، والباقي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ولأن الإيجابية التي بعثت بها رسائل القمة التاريخية في الظهران لم ترق إلى كذابي الزفة الذين دأبوا على إصدار أصوات "الجعجعة"، التي لم ير منها العرب خيراً منذ سالف الزمان؛ فقد كانت تلك الرسائل على ظهور منافقي هذا الأوان أحّد من سيف خالد بن الوليد، الأسير في متحف "توبكابه سراي" في إسطنبول.
اليوم أصبح الحق أبلج في قضية القدس، إذ أضحى السلام في الشرق الأوسط قائماً إلى يوم الدين، بشروط وعزة وأنفة المبادرات العربية التي لم ولن تقدم القدس "قرباناً"، بل كانت الندية والجدية هما عنوان مبادرات السلام الشرق أوسطية.
اليوم قضى الملك سلمان على القيل والقال، الذي دأب عليه منافقو إيران والإخوان وأذنابهما هذه الأيام من أبواق شطر جزيرة سلوى الشرقي.. أبواق الحمدين؛ قناة الجزيرة وأذنابها، في "تويتر" والصحف الصفراء التي يقتات "إخوان الشر" ومن يسمون "المعارضة السعودية"، التي كشفت المقاطعة المباركة لنظام الحمدين أنها صنيعة الدوحة منذ الأزل.. قضى سلمان ومعه قادة العرب على كل قول هزل تصدر المشهد في صمت وصبر القادرين على اختيار الزمان والمكان اللذين يلجمان به كل تلك الأصوات الغادرة.. فكانت محصلة "قمة القدس" أشبه بسيف خالد الذي قضى على الشقاق والنفاق في عصره.
فسلمان العروبة أبى إلا أن تكون فضيحتهم على رؤوس الأشهاد وهو يصيبهم في مقتل بكل حرف قبل بند من بنود اختتم به قرارات قمة القمم العربية.. فقد ألجم المتاجرين بقضية القدس وعرّى عملاء إسرائيل الحقيقيين الذين كانوا يضربون في أطناب الأرض قاطبة كذباً وزوراً بجعل قضية القدس قضية "النهب والمتاجرة بالدين وعقول الجهلاء".. حين قالت "قمة القدس" كلمتها الفصل فيمن يدّعي أن القضية الفلسطينية ليست في وجدان وعقل وقلب سلمان الإسلام والمسلمين.. ووضعت حداً مؤلماً وعملياً للقضاء على من يدعم الإرهاب ويغذي منابعه من إيران المجوس، مروراً بالضفة الشرقية لجزيرة سلوى، وصولاً إلى مراتع إخوان الشر في تركيا وغيرها.
اليوم أصبح الحق أبلج في قضية القدس، إذ أضحى السلام في الشرق الأوسط قائماً إلى يوم الدين، بشروط وعزة وأنفة المبادرات العربية التي لم ولن تقدم القدس "قرباناً"، بل كانت الندية والجدية هما عنوان مبادرات السلام الشرق أوسطية.. تماماً كما كان الوضوح جلياً في تعرية خونة العروبة والإسلام من داعمي الورم "السرطاني الخبيث" في اليمن الحبيب الذين كانت رسائل قمة القمم العربية أشد صرامة وحزماً معهم، واعتبار من يدعم ويناصر "الحوثي الفاسد" وجماعته داعماً للإرهاب، وسيناله حتماً حزم وعزم سلمان قبل قرارات أممية ممنهجة تُطبخ على نار تقضي بسوط دولي على منابع الإرهاب، وسترى ذلك جلياً شرذمة إيران المجوس في المنطقة، وسيتذوق مرارتها أذنابها في المنطقة من نظام الحمدين الإرهابي الجبان إلى ضاحية حزب اللات في لبنان إلى إخوان الشر غير المسلمين في كل مكان.
أخيراً نقولها وكلنا ثقة.. ثقوا بأن ما صدر عن قمة القمم "قمة القدس" لن يكون كما كان سابقاً.. بل إن "الحزم والعزم" سيقولان كلمتهما كما رأت إيران وأذنابها ذلك رأي العين، بعد أن تُنهك قواها وتنهار اقتصاداتها وتزول أنظمتها الإرهابية.. ولكم في نتاج ذلك على أرض الواقع ما حلّ بنظام الملالي منذ أواخر العام الميلادي الماضي، وما يلحق به من هزائم في المجتمع الدولي لا تخفى على ذي لب وما سيلحق به وبنظام الحمدين الذي سيغدو أثراً بعد عين، كما هو حال تشرذم إخوان الشر اليوم في غزة ومصر واليمن وتركيا، بفضل الله وتدبيره وحمايته ورعايته لبلد الحرمين وقبلة المسلمين، ثم بحكمة وحنكة سلمان العروبة والإسلام، وعضده محمد العزم أمل الغد ونور أجيال المستقبل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة