"قمة الأمريكتين".. أغانٍ صاخبة وابتسامة ساخرة وإهانة امرأة (صور)
بأغانٍ صاخبة وجمع من الأطفال، انطلقت قمة الأمريكتين، في لوس أنجلوس، بحضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وغياب أكثر الرؤساء.
وخلال جلسة افتتاح القمّة، وعلى وقع أغانٍ ورسائل أطفال تتعلّق بالعجائب الطبيعيّة لدول أمريكا اللاتينيّة، أكّد بايدن أن الديمقراطيّة هي "المكوّن الأساسي لمستقبل الأمريكتين".
وشدّد الرئيس الأمريكي في خطابه على ضرورة الدفاع عن الديمقراطيّة والتعاون من أجل تحقيق مزيد من الازدهار الاقتصادي، بينما يشهد اللقاء خلافات دبلوماسيّة عدّة.
وقال بايدن إنّ "منطقتنا كبيرة ومتنوّعة. لا نتّفق دائمًا على كلّ شيء"، مشيرا إلى أنّ الدول الديمقراطيّة بإمكانها تجاوز الخلافات "بالاحترام المتبادل والحوار".
ونوه بايدن إلى وجود وحدة خلال قمة الأمريكتين فيما يتعلّق بـ"مسائل جوهريّة"، رغم انتقادات علنيّة وجّهها زعيما الأرجنتين وبِليز بسبب استبعاد ثلاثة زعماء يساريّين من القمّة.
وأشار بايدن إلى تلك الخلافات بالقول: "رغم بعض الخلافات المتعلّقة بالمشاركة، فإنّه في ما يتعلّق بالأمور الجوهريّة، ما لمسته هو الوحدة والتجانس"، مضيفا. أن هناك "اتّفاقا شبه كامل" حول مواضيع مثل إدارة الهجرة ومكافحة تغيّر المناخ، داعيًا إلى مناقشة أكثر عمقًا لهذه القضايا قبل نهاية القمّة اليوم الجمعة.
وبينما غاب رؤساء عدد من دول أمريكا اللاتينيّة عن القمّة، بمن فيهم رئيس المكسيك ونظيره الجواتيمالي ورئيس بوليفيا ورئيس هندوراس، كان بايدن عرضة للسخرية من امرأة عارضته باحتجاج.
ورد على المحتجة بابتسامة ساخرة، فيما هاجم أحد حراسه فتاة بعنف مفرط في الشارع.
وقد أفاد صحفيون عاملون في البيت الأبيض بأن المتظاهرين حاولوا مقاطعة خطاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في قمة الأمريكتين في لوس أنجلوس.
ويظهر البث المباشر للحدث أنه فور بدء كلمة الرئيس الأمريكي، سُمعت صيحات استهجان من القاعة. وتوقف بايدن وضحك، لكنه واصل حديثه.
وجاء في بيان صدر عن صحفيي البيت الأبيض: "تمت مقاطعة خطاب بايدن على الفور تقريبا على يد شخصين من الجمهور. لم يستطع الفريق الصحفي المرافق معرفة ما قاله المحتجون".
وتظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي كيف يتم سحب امرأة خارج القاعة وهي تطبق بيدها على فمها وتصرخ بينما يحيي الرئيس الأمريكي زملاءه المجتمعين في الحدث من على المنصة.
ووقعت حادثة أخرى في الشارع. ويظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، امرأة تحمل مكبر صوت اقتربت من أحد مواكب السيارات المارة. قبل أن يتدخل أحد رجال الشرطة بعنف مفرط ضدها ويطرحها.
ويشارك في القمة، التي بدأت الإثنين الماضي، ممثلو دول أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، ومنطقة البحر الكاريبي.
بالإضافة إلى الاجتماع التقليدي للقادة، ستستضيف لوس أنجلوس منتديات لممثلي المجتمع المدني والشباب ورؤساء الشركات الممثلة في المنطقة. وتهدف القمة إلى توضيح رغبة إدارة بايدن في إحياء العلاقة مع دول أمريكا اللاتينية وتجديدها في وقتٍ تستثمر الصين بكثافة في المنطقة.
وتطرق بايدن أيضًا إلى توقيع "إعلان لوس أنجلوس" حول الهجرة المقرر الجمعة وهي قضية سياسية داخلية رئيسية بالنسبة للرئيس الأمريكي.، الذي تحدّث عن "مقاربة متكاملة" تهدف إلى "تقاسم المسؤولية" مع وصول العديد من المهاجرين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
واعتبر أن المشاركين في القمّة سيقومون "بالتزام مشترك"، لإيجاد "فرص للهجرة الآمنة والمنظمة" و"وقف الاتجار بالبشر".
وأعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الثلاثاء تخصيص 1,9 مليار دولار لدعم الوظائف في أمريكا الوسطى على أمل خفض الهجرة.
وسيكون أكثر لقاء منتظر هو لقاء بايدن بنظيره البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وسيتحدثان عن أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البرازيل. وأثار بولسونارو حليف الرئيس السابق دونالد ترامب شكوكا دون أدلة حول نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.
aXA6IDk4Ljg0LjI1LjE2NSA= جزيرة ام اند امز