بداية مختلفة للشمس في 2020.. ظهور بقعة بعد عام من الاختفاء
الشمس حققت في 2019 رقما قياسيا في الخلو من البقع وصل إلى 281 يوما، متجاوزة الرقم القياسي خلال عام 2008 بعدد أيام 268 يوما
استقبلت الشمس عام 2020 بشكل مختلف عن العام الماضي من حيث ظهور بقعة شمسية مع بدايتها في النصف الجنوبي لقرص الشمس.
وكانت الشمس استقبلت العام الماضي بخلوها من البقع، وودعته أيضا بالمشهد نفسه، وتعد البقعة التي ظهرت أوائل العام الجاري هي الأولى في الدورة الشمسية الجديدة، بعد أن اختتمت الدورة السابقة برقم قياسي في الخلو من البقع وصل إلى 281 يوما، متجاوزة الرقم القياسي المسجل سابقا في عصر الفضاء خلال عام 2008 بعدد أيام بلغ 268 يوما.
والبقع الشمسية مساحة من الغاز تكون أبرد من المساحة المحيطة بها من السطح المرئي للشمس، ويعتقد أنها ناتجة عن حقول مغناطيسية قوية تسد التدفق الخارجي للحرارة إلى الغلاف الضوئي "سطح الشمس"، وتبلغ درجة حرارتها نحو 3700 درجة مئوية، بالمقارنة بدرجة حرارة سطح الشمس البالغة 5500 درجة مئوية.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة، في بيان، إن هذه البقعة تم رصدها بواسطة الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس، وأظهر تخطيط قطبيتها المغناطيسية أنها تنتمي إلى الدورة الشمسية الجديدة.
وتضيف أن ظهور بقعة مع بداية العام لا يعني أننا مقبلون على تغيير كبير في النشاط الشمسي، حيث تشير التوقعات إلى أن الانخفاض في عدد البقع الشمسية سوف يستمر خلال عام 2020، كمؤشر على الحد الأدنى لنشاط الشمس.
ويرافق الحد الأدنى لنشاط الشمس بعض الآثار التي أشارت إليها الجمعية الفلكية بجدة، ومنها انحسار التوهجات الشمسية والعواصف الجيومغناطيسية، ما يجعل من الصعب ظهور أضواء الشفق القطبي الشمالية عند خطوط العرض الوسطى.
كما تكون هناك زيادة في كثافة الأشعة الكونية، نظرا لأن المجال المغناطيسي الضعيف للشمس يسمح بمزيد من الجزيئات من الفضاء السحيق بالدخول إلى النظام الشمسي، ما يعزز مستويات الإشعاع في أعلى الغلاف الجوي للأرض، وهذا يحدث الآن بالفعل مع اقتراب مستوى الأشعة الكونية من الرقم القياسي المسجل في عصر الفضاء.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA==
جزيرة ام اند امز