أسبوعان لـ«الإطاحة» بسوناك.. شابس ينافس المرأة الحديدية على الزعامة
مع اقتراب الانتخابات العامة، يقف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في موقف حرج وسط مزاعم عن خطة وشيكة للإطاحة به في غضون أسبوعين.
ويتجه حزب المحافظين نحو خسارة الأغلبية الأمر الذي يزيد الضغوط على سوناك في وقت يجري فيه تداول العديد من الأسماء لخلافته.
ويضغط أنصار وزير الدفاع غرانت شابس من أجل دفعه لاختبار مدى الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه كزعيم جديد للحزب ورئيس جديد للحكومة وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن نواب من حزب المحافظين قولهم إن سوناك "على أعتاب" الإطاحة به كزعيم للحزب "خلال أسبوعين" وذلك في ظل تراجع الحزب في استطلاعات الرأي وتوقع المحافظين لأسوأ هزيمة في تاريخهم خلال الانتخابات العامة التي تُجرى في وقت لاحق من العام الجاري.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع انتشرت التقارير حول وجود خطة لتعيين بيني موردونت زعيمة للحزب بدلا من سوناك إلا أن زعيمة مجلس العموم قالت إنه ليس لها أي دور في مؤامرة الإطاحة برئيس الوزراء.
لكن التحركات لا تصب فقط في اتجاه موردونت المعروفة باسم "المرأة الحديدية" حيث دخل على خط الترشيحات غرانت شابس الذي يحظى بدعم عدد من النواب الذين يرون فيه "مرشحاً للوحدة".
وقال أحد الوزراء السابقين إنه تلقى اتصالا في وقت سابق وسُئل ما إذا كان يدعم موردونت قبل أن تتم دعوته لدعم شابس لأنه "يعرف كيفية إدارة الديون، ومتواصل فعال، وناشط رائع، وسيحصل على دعم بوريس (جونسون رئيس الوزراء الأسبق)".
وتساءل الوزير عما إذا كان رئيس الوزراء يعلم أن وزير دفاعه يجهز نفسه لمنصبه ومع ذلك نفى مصدر مقرب من غرانت شابس أن يكون الوزير يقوم بمناورة.
وقال المصدر إن شابس "يدعم رئيس الوزراء بشكل كامل ويعتقد أنه سيكون من الجنون زعزعة استقرار الحكومة وتغيير الزعيم، وأنه يجب على الجميع التكاتف خلف ريشي سوناك".
وكان شابس قد تصدر عناوين الأخبار بعدما اضطر إلى إلغاء زيارته لمدينة أوديسا الأوكرانية، بسبب تهديد صاروخي روسي.
في المقابل، أصر وزير النقل مارك هاربر على أن سوناك سيقود المحافظين في الانتخابات المقبلة وقال "ما أود قوله لجميع زملائي هو أنني أقضي كل وقتي في التركيز على القيام بما أعتقد أنه الشيء الصحيح للبلاد، وهذا هو النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء".
وأضاف أن سوناك "يتخذ قرارات صعبة لا تحظى بالضرورة بشعبية على المدى القصير.. أنا واثق من أن هذه القرارات ستؤتي ثمارها" وتابع "لدينا خطة، السياسة لعبة جماعية.. والخطة ناجحة".
وفي الوقت نفسه، أوضح النواب من التيار اليميني أنهم لن يسمحوا بتتويج موردونت أو شابس كزعيم جديد للحزب دون منافسة.
وقالت "ديلي إكيبريس" إنه إلى جانب شابس وموردونت فإن وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، التي تحظى بشعبية كبيرة مستعدة لبدء حملة للمنافسة على القيادة، وقد يكون هناك أيضًا مساعٍ من جانب روبرت جينريك، الذي استقال مؤخرًا من منصب وزير الهجرة.
وقال أحد كبار النواب "إذا كانت هناك فرصة وحيدة لتحسين حظوظ الحزب فهي اختيار مرشح من اليمين" وأضاف "تظهر جميع استطلاعات الرأي أن الحزب يحتاج في هذه الانتخابات إلى تحسين موقفه على اليمين من خلال نهج مختلف جذريا بشأن الهجرة".