«معجم القرآن».. ما معنى «سدرة المنتهى»؟
نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وطوال أيامه المباركة يحرص المسلمون على ختم كتاب الله، وتدبر معانيه.
وفي رحلة ختم القرآن، تقف بعض الآيات والمعاني القرآنية أمام الكثيرين، بسبب صعوبة مفرداتها وعدم تداولها بكثرة في اللغة.
وخلال شهر رمضان 2024، تقدم "العين الإخبارية" سلسلة "معجم القرآن" لتوضيح معاني أشهر الآيات وأكثرها صعوبة وتبسيطها للقراء.
ما معنى "سدرة المنتهى"؟
في الآية الـ14 من سورة "النجم"، جاء قول الله تعالى "عند سدرة المنتهى"، وهي الآية التي يقف أمامها الكثيرون، في محاولة لتدبر معناها.
وتشير عبارة "سدرة المنتهى" إلى شجرة سدر عظيمة تقع في السماء السابعة من الجنة، بينما جذورها في السماء السادسة، وتحوم حولها فراشات من الذهب.
وتقول روايات دينية إن هذه الشجرة من الحسن بحيث لا يستطيع بشر أن يصفه كما قال الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام في أحاديث المعراج.
وجاء ذكر "سدرة المنتهى" في القرآن الكريم، وقيل إنه "عندها جنة المأوى"، وقد قال مفسرون إن جنة المأوى هي أخص الجنات وأعلاها.
تشبه شجرة النبق
ويقال إن شجرة سدرة المنتهى تشبه شجرة النبق، المعروفة في شبه الجزيرة العربية، وقيل إنّها اختيرت في الجنة لأنّ ثمرها لذيذ ورائحتها زكيّة.
ومن بين التفسيرات حول "سدرة المنتهى" الواردة في سورة "النجم" أنها المكان الذي ينتهي إليه الملائكة والأنبياءـ ويقفون عنده ولا يتخطونه في المعراج.
كما قيل إنها "شجرة على رؤوس حملة العرش، ينتهى إليها علم الخلائق، ولم يجاوزها إلّا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتهى إليها ما يعرج من الأرض فيُقبض منها".
وجاء في الحديث الشريف أن "سدرة المنتهى ينبعث منها نهران ظاهران، واثنان في السماء"، وتبع وقوف الرسول عندها في معراجه فرض الصلوات الخمس على المسلمين.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز