دعم دولي متزايد لمغربية الصحراء.. جمهورية سورينام تفتح قنصلية بالداخلة

افتتحت جمهورية سورينام قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، في خطوة تؤكد الدعم الدولي المتزايد للمملكة في هذا الملف.

وأشرف على افتتاح القنصلية السورينامية، كُل من وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون الدولي بجمهورية سورينام، ألبيرت رامدين، وعامل إقليم أوسرد عبدالرحمان الجوهري، ومنتخبين محليين وقناصل عدد من البلدان الأفريقية المعتمدين بالداخلة.

وبهذه الخطوة، يرتفع عدد القنصليات التي تم افتتاحها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية إلى 25 قنصلية تتوزع ما بين مدينتي الداخلة (13 قنصلية) والعيون (12 قنصلية).

وعبرت جمهورية سورينام، في تصريحات لوزير خارجيتها، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، مؤكداً "دعم بلاده الكامل" للمخطط المغربي للحكم الذاتي.

وأمس الأربعاء، دشنت الجمهورية سفارة لها بالعاصمة المغربية الرباط، في حفل ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون الدولي بجمهورية سورينام، ألبيرت رمدين.

وقال وزير الخارجية السورينامي، إن افتتاح سفارة لبلاده بالرباط، وقُنصلية بمدينة الداخلة في الصحراء المغربية، سيساهم في مواصلة توطيد العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى أعلى.

وأضاف أن هذه العلاقات تقوم على أساس احترام سيادة المغرب على صحرائه، فضلا عن التمسك بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها من القضايا.

من جهته، أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أن فتح سفارة جمهورية سورينام بالمملكة يندرج في إطار الديناميكية التي تشهدها العلاقات بين البلدين خلال السنوات السبع الأخيرة.

وأشار إلى أن موقف جمهورية سورينام من القضية الوطنية عبّد الطريق لتطوير العلاقات الثنائية، ما مكن من وضع آليات لتتبع تنفيذ خارطة الطريق للتعاون الثنائي وتنفيذ المشاريع المتفق عليها.

ومن جهته، أكد حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، أن الموقف الصادر عن جمهورية سورينام، يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك على سلامة الطرح المغربي، وفعاليته في حل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

وأكد بلوان في تصريح لـ"العين الإخبارية" أنه خلال السنوات الأخيرة كان هناك تحولات جذرية في الموقف الدولي، والذي قدم دعماً واضحاً ومباشراً للسيادة المغربية على الصحراء.

وأوضح المتحدث أن هذه الديناميكية الدولية الداعمة للطرح المغربي، حشرت الأطروحة الانفصالية والداعمين لها في زاوية ضيقة، أظهرت ضعف أطروحتهم وحججها.

وأضاف أن المنتظم الدولي واع اليوم بأهمية الوحدة الترابية للبلدان، بعيداً عن التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.