"كاميرات المراقبة" أحدث وسائل مكافحة الإرهاب في مصر
قررت السلطات المصرية التوسع في نشر كاميرات المراقبة في العاصمة القاهرة، بعد أيام من تفجير استهدف الكنيسة البطرسية وخلف 25 قتيلا وعشرات الجرحى
قررت السلطات المصرية التوسع في نشر كاميرات المراقبة في العاصمة القاهرة، بعد أيام من تفجير استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة بالكاتدرائية المرقسية بحي العباسية وسط القاهرة، الأحد الماضي، وخلف 25 قتيلا وعشرات الجرحى.
وخلال اجتماع اليوم الجمعة، شدد عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، على رؤساء الأحياء، بضرورة تأمين مباني ودواوين الأحياء، والجراجات والمواقع الحيوية التابعة للمحافظة، على مدار اليوم، وتكثيف أعمال الحراسة والخفر، والتأكد من تغطية كاميرات المراقبة لجميع النقاط بمحيط تلك المباني ومداخلها، كإجراءات وقائية لحمايتها من أي أعمال تخريبية.
وفجّر انتحاري الكنيسة البطرسية في حادث يعد الأول من نوعه منذ عام 2010، حينما فجّر إرهابيون كنيسة القديسين في الإسكندرية مخلفا عشرات القتلى والجرحى. واعتبر خبراء أمنيون أن استهداف كنيسة العباسية مؤشرٌ على تحول نوعي في استراتيجيات الجماعات الإرهابية، ما يثير مخاوف من محاولات تكرار العملية الإرهابية في مواقع أخرى.
- بالفيديو.. كيف تم تجميع وجه مفجر الكنيسة البطرسية؟
- بالفيديو والصور.. التفاصيل الكاملة لملاحقة منفذي تفجير الكنيسة البطرسية
وكلف محافظ القاهرة، مديري مواقف عربات نقل الركاب في للرحلات الداخلية أو بين المحافظات، بضرورة تزويد كافة المواقف بكاميرات مراقبة بمحيطها وداخلها، وتغطية جميع نقاط المداخل والمخارج بها، وصيانتها أولا بأول، على أن يتولى رؤساء الأحياء المرور اليومي على تلك الكاميرات، ومتابعة تشغيلها بالمواقف في نطاق كل حي.
وتصبّ تلك القرارات في الجهود التي تبذلها السلطات لتأمين البلاد من مخاطر الأعمال الإرهابية، قبيل بدء موسم الاحتفالات الدينية للمسيحيين، وعقب تنفيذ حكم الإعدام في القيادي الإرهابي عادل حبارة، الذي يخشى من أن يتسبب في عمليات إرهابية انتقامية.
وكشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هوية منفذ تفجير كنيسة العباسية بعد نحو 24 ساعة على تنفيذها، ما حدا بالبعض للتشكيك في صحة الرواية الرسمية، لكن كاميرات المراقبة في محيط الكنيسة عززت الرواية الرسمية عن طريقة تنفيذ العلمية.
وقال اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، إن "وجود كاميرات مراقبة في أنحاء البلاد بات ضرورة تفرضها اللحظة الراهنة، نحن في حاجة ماسة ليس فقط لكاميرات مراقبة عادية، لكن في بعض المرافق هناك ضرورة لوضع الكاميرات الذكية أيضا".
وأوضح علام قائلا لـ"العين" إن كاميرات المراقبة العادية تسهم بالتأكيد في سرعة التوصل للجناة، وتعقد مسار التخطيط، لكن الكاميرات الذكية الموصولة ببرامج متطورة تسمح عبر تحليل البيانات بملاحظة الأفعال المثيرة للريبة وترسل إنذارا لغرفة العمليات.. على سبيل المثال أن يترك أحدهم حقيبة في عربة من عربات المترو".
ويرى علام أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، وأعباء الخزانة العامة يمكن أن يسهم المواطنون في تحمل تكلفة تركيب الكاميرات لتحقيق أوسع تغطية للبلاد، فكلفة تلك الكاميرات إذا تحملها سكان عمارة سكنية لن تثقل كاهلهم وستسهم في توفير الأمن في لحظة دقيقة تشهدها مصر.
وكان محافظ القاهرة، قد أصدر قرارا أمس الخميس، بتركيب كاميرات مراقبة في جميع الدواوين الحكومية والمنشآت العامة والخاصة داخل العاصمة.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز