البقاء أو نهاية كارثية.. ماذا ينتظر كبار دوري أبطال أوروبا؟
تعود منافسات دوري أبطال أوروبا لموسم 2022-2023، بمرحلة الإياب لدور الـ16 يوم الثلاثاء المقبل، وسط تحديات مختلفة لكبار القارة العجوز.
"صراع البقاء" هو شعار إياب دور الـ16، وخاصة بالنسبة للعملاقين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي وميلان الإيطالي، فإما النجاة وبلوغ المرحلة المقبلة، أو الدخول في نفق مظلم ونهاية كارثية.
ويبدو أن قصة بطل فرنسا مع دوري الأبطال هي علاقة حب من طرف واحد، في ظل انتظار طال وإحباط متراكم، رغم حجم الإنفاق الهائل سنويا لتدعيم صفوف الفريق.
لم يكن باريس سان جيرمان قريبا من اللقب مثلما حدث في 2020 عام جائحة كورونا، عندما بلغ نهائي لشبونة الذي حرمه منه بايرن ميونخ الألماني، نفس الخصم الذي يواجهه بطل فرنسا يوم الأربعاء المقبل، والذي خسر أمامه ذهابا بهدف دون رد.
وظهر الفرنسي كينجسلي كومان خريج أكاديمية باريس مرة أخرى بعد 3 أعوام ليصعق فريقه السابق، فبعد أن ساهم في فوز العملاق البافاري بالنهائي في 2020، عاد ليكشف لإدارة النادي الباريسي حجم الخطأ بالتفريط فيه خلال موقعة الذهاب في حديقة الأمراء.
ويخوض البايرن لقاء الإياب وهو متقدم في النتيجة بعد الانتصار الذي حققه ذهابا 1-0. ورغم ذلك لا يزال هناك فرص لأبناء العاصمة الفرنسية لا سيما وأن نجمهم الأبرز كيليان مبابي لعب بالكاد في الذهاب، كما يدعم "بي إس جي" معنوياته باستعادة ذكريات مواجهة ربع نهائي نسخة 2020-2021 حين فاز في ملعب أليانز ارينا 2-3 قبل أن يسقط في حديقة الأمراء 0-1 وتأهل وقتها.
تشيلسي على المحك
بنفس الأهمية وربما أكثر، ستكون مواجهة تشيلسي وبروسيا دورتموند الألماني، أحد الفرق المتألقة حاليا في أوروبا، والذي يخوض مباراة ستامفورد بريدج بأريحية بعد انتصاره في المباراة الأولى 1-0.
ويمر الفريق اللندني بواحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق، ولم تعد له آمال في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، بل أنه على الأرجح لن يستطيع الاقتراب من المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري الإنجليزي حيث يقبع حاليا في المركز الـ10.
ورغم أنه كان النادي الأكثر سخاء في موسم الانتقالات الشتوية، حين استقدم البرتغالي جواو فيليكس والأوكراني ميخايلو مودريك والأرجنتيني إنزو فرنانديز، وآخرين، لكن النتائج لم تتحسن لا على مستوى إنجلترا ولا أوروبا. ولم يعرف تشيلسي طعم الفوز خلال آخر 5 مباريات (3 تعادلات وهزيمتين)، فضلا عن السقوط في سيجنال إيدونا بارك معقل دورتموند في دوري الأبطال.
ويحتاج تشيلسي مبدئيا لمعادلة الهدف الذي تلقاه في مباراة الذهاب، إلا أن الفريق لم يسجل أي أهداف طوال 10 من آخر 15 لقاء خاضها. لكن المدرب جراهام بوتر صرح "نحن في منتصف التصفيات بالضبط. يجب أن نتحد، نحن فريق في مرحلة بناء ونعرف أن هناك الكثير من الأمور الإيجابية. نحتاج أيضا للحظ رغم أنه لا يمكننا انتظار مجيئه. يجب أن نعمل بكد".
توتنهام وميلان
لم تحسم بعد كذلك مواجهة توتنهام وميلان، واستعاد الروسونيري تألقه بـ3 انتصارات متتالية في الدوري الإيطالي، يضاف إليها الفوز في جيوسيبي مياتزا على الفريق الإنجليزي في ذهاب ثمن النهائي.
ويرفع الهدف الذي أحرزه الإسباني براهيم دياز آمال ميلان في التأهل إلى ربع نهائي البطولة القارية الأهم على مستوى الفرق والتي رفع أبناء الشمال الإيطالي كأسها 7 مرات من قبل.
لكن المواجهة لم تحسم بعد، لا سيما وأن توتنهام، الذي وصل للنهائي قبل 4 أعوام، ولا يزال يتمسك بالأمل.
ولعل الدافع وراء ذلك هو تحسن نتائجه في البريميرليج حيث عاد للمركز الرابع المؤهل للتشامبيونز، بفوزين متتاليين، حتى مع توديعه كأس إنجلترا على يد شيفلد الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب).
وبدا أنطونيو كونتي مدرب سبيرز متفائلا قبيل مواجهة قطب إيطاليا بقوله "على ملعبنا وفي ظل وجود جمهور يدعمنا، أعتقد أنه من الممكن إلحاق الهزيمة بالميلان. سيوفر مشجعونا الأجواء المثالية لكي نستطيع تقديم مباراة كبيرة وبلوغ الدور التالي".
لكن المواجهة شبه المحسومة على الأرجح، ستستأنف في لشبونة الثلاثاء المقبل. ونجح بنفيكا في وضع قدم في ربع النهائي بفوزه في بلجيكا ذهابا على كلوب بروج بثنائية دون رد.
وأنهى هدفا جواو ماريو ودافيد نيريش تقريبا مسيرة الفريق البلجيكي الذي كان أحد أقوى مفاجآت دور المجموعات لك بانتظاره مباراة أصعب في البرتغال لا سيما وأن بنفيكا يجيد اللعب بشدة على أرضه ووسط جمهوره حيث فاز في 15 مباراة وتعادل مرتين.
وبذلك يكون ممثل البرتغال هو الأقرب لربع النهائي، كما أن كلوب بروج يحتل المركز الرابع في الدوري البلجيكي بفارق 20 نقطة كاملة عن المتصدر.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز