تعليق مفاوضات الحكومة السودانية والحركات المسلحة يومين

الحركات المسلحة سلمت رؤيتها حول مسار دارفور، وطلب وفد الحكومة السودانية الانتقالية مهلة 72 ساعة للرد عليها

قررت وساطة جنوب السودان تعليق المفاوضات بين الفرقاء السودانيين بجوبا، لمدة يومين على أن تستأنف الخميس المقبل.

• وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية يدرسان مقترحا توافقيا 
• وساطة فرقاء السودان: خلافات مسار الشرق تهدد المفاوضات

وقال مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية وكبير الوسطاء توت قلواك في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الوساطة علقت جميع مسارات التفاوض خصوصا الحركة الشعبية - شمال جناح عبد العزيز الحلو، وجناح مالك عقار، وحركات دافور. 

ووصل اليوم الإثنين، وفد من حركات المسلحة مع الوسيط التشادي محمد إدريس ديبي للانضمام إلى التفاوض المباشر حول مسار دارفور.

مصادر بالوساطة بين الفرقاء السودانيين لـ"العين الإخبارية"، إن" الرئيس التشادي إدريس ديبي أرسل ابنه محمد للمشاركة كوسيط في العملية التفاوضية".

وكشفت المصادر النقاب عن أن رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي يرغب في نقل المفاوضات حول مسار دارفور مع الحكومة الانتقالية للعاصمة التشادية إنجمينا. 

المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، قالت إن مناوي يجري اتصالات لنقل مفاوضات مسار دارفور لتشاد، ويتطلع لدعم دول أخرى لدفع استحقاقات السلام. 

وسلمت الحركات المسلحة رؤيتها حول مسار دارفور، وطلب وفد الحكومة الانتقالية مهلة 72 ساعة للرد عليها.

وقال الناطق باسم الوفد الحكومي السوداني محمد حسن التعايشي، إن وفد مسار دارفور قدم ورقته الإطارية الطارئة للتفاوض حول مسار دافور، وشملت قضايا قومية، والأفكار بين الفرقاء غير متباعدة.

وأضاف رئيس الوساطة السودانية توت قلواك، أن الوساطة وافقت على منح وفد الحكومة الانتقالية فترة 72 ساعة للرد، وتوقع إحداث اختراق في بعض القضايا عند بداية التفاوض المباشر.

واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.

وكانت الأطراف السودانية في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ"إعلان جوبا" بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.

ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وثيقة "إعلان جوبا" وتتضمن وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب التمديد تسعى الأطراف للوصول إلى سلام ينهي الصراع.