استشاري سابق بوزارة الاقتصاد القطرية: تعليق الملاحة الجوية ضربة مؤثرة
استشاري سابق في وزارة الاقتصاد القطرية، أكد، في تصريحات خاصة لبوابة "العين"، تأثر الاقتصاد بقرار تعليق الملاحة الجوية
قال الدكتور شريف مصطفي زاهر، أستاذ الاقتصاد في جامعة الإسكندرية والاستشاري السابق في وزارة الاقتصاد القطرية، أن قطر هي الخاسر الأكبر من قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول الخليج ومصر وليبيا، خصوصاً مع دول الخليج.
وأوضح زاهر، أن العلاقات التجارية بين قطر ودول الخليج تمثل نحو الثمن من التبادل التجاري القطري العالمي، ونحو 85% من التبادل التجاري القطري العربي.
وبلغ حجم التبادل القطري الخليجي وفق أرقام 2016 رقما تجاوز الـ10.6 مليار دولار، وتمثل الإمارات والسعودية أهم موردين للواردات القطرية على مستوى دول الخليج، بما يتجاوز 82%، بخلاف أن نفس البلدين هما أكبر مستوردين للمنتجات القطرية على المستوى العربي والتي تقدر بنحو 5,3 مليار دولار، بحسب زاهر.
ويشير زاهر في الإطار ذاته، إلى أن الخسائر الاقتصادية لقطر بسبب تطورات الأزمة مع دول الخليج وخصوصا السعودية والإمارات والبحرين ومصر أيضا لا تقل عن الخسائر السياسية، خصوصا إذا ما تم ربطها بوقف الملاحة الجوية ورحلات الطيران، موضحا أن قطر ترتبط بأكثر من 50 رحلة طيران يوميا بمختلف دول الخليج ومصر، منها رحلات لناقلات وطنية ورحلات لطيران عابر، وهو ما يمثل خسائر كبيرة على المدى الطويل.
ولفت زاهر إلى أن حركة الطيران القطرية تعتمد على أسواق خليجية رئيسية منها، طيران الإمارات والاتحاد للطيران وفلاة دبي والخطوط السعودية، والتي تمثل مجتمعة ثلاثة أرباع الحركة الجوية على مستوى دول الشرق الأوسط، بخلاف أن الطيران القطري يستخم مطارات في دول الخليج نقطة استقطاب للنقل الجوي لدول العالم، متوقعاً أن يؤثر إغلاق المنافذ الجوية وتعليق شركات طيران سعودية وإماراتية ومصرية لرحلاتها تأثيرا مباشرا على الاقتصاد القطري حال استمراره على المدى الطويل.
ونوه إلى أن إغلاق المنافذ البحرية والبرية ووقف النقل البحرية والبحري لهما تأثير قوي على عجلة الاقتصاد القطري، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن حركة النقل البري تمثل أكثر من 60% من عمليات نقل البضائع والسلع، والتي بدورها ستتوقف بسبب قطع العلاقات، بخلاف اعتماد الحركة البحرية القطريو على موانئ الإمارات بشكل خاص، وتحديداً جبل علي.
ومن جهته، قال الدكتور محسن حسن عبدالحميد النجار، المستشار الأسبق للطيران السعودي، أن إغلاق الملاحة البحرية مع قطر ودول الخليج ومصر ستؤثر على مختلف الحركة الجوية الإقليمية، مما تعتبر خطوة لعزل الدوحة عن محيطها الخليجي، براً وبحراً وجواً، وهو ما سيضعف قطر ويؤثر على مختلف قراراتها، وربما تدخل دول أخرى متضررة من السياسات القطرية، ما يوسع دائرة الخسائر.
ولفت إلى أن شركة الخطوط الجوية القطرية بصفة عامة ستنال أكثر من 80% من تداعيات خسائر إغلاق المجال الجوي أمام الطيران القطري، والذي ربما يمتد إلى مختلف الرحلات التي تنطلق من الدوحة إلى مختلف مناطق ووجهات العالم، وساعتها ستكون التكلفة أعلى وربما تضطر ناقلات جوية إلى تقليص رحلاتها، إذا ما تم غلق المجال الجوية أمامها للعبور إلى مساراتها حول العالم.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA== جزيرة ام اند امز