أخبار الساعة: الاستدامة مسار أصيل ومتواصل في الإمارات
الاستدامة هي الهدف الأعلى والأسمى لمسارات النهضة التي تسير عليها الإمارات في القطاعات كافة.
قالت نشرة "أخبار الساعة"، الأربعاء، إن الإمارات منذ أن تأسست في 1971، على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسندت رؤيتها في التقدم والتطور إلى نهج راسخ يقوم على جعل الاستدامة الهدف الأعلى والأسمى لمسارات النهضة التي تسير عليها الإمارات في القطاعات كافة، حيث تطلق كلمة الاستدامة على المجالات الحياتية التي يرجى بقاؤها والحيلولة دون نضوبها، وفق نظم شاملة تعمل على تحديد الأولويات وصيانة الموارد، البشرية والطبيعية، بشكل مستدام، عبر بناء منظومة تقوم على 3 مرتكزات؛ هي: الاقتصاد والمجتمع والبيئة، ينظر فيها للطاقة على أنها المؤثر الأساسي في حماية هذه المرتكزات.
- رئيس "طاقة أبوظبي": للإمارات تجربة ناجحة في تعزيز التنمية المستدامة
- أبوظبي 2035.. تكثيف مشاريع الاستدامة في قطاع الطاقة
وتحت عنوان "الاستدامة.. مسار أصيل ومتواصل في الإمارات"، أضافت أنه انطلاقا من أن "رؤية الإمارات 2021" تقوم على ضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء، يأتي اهتمام دولة الإمارات وحكومتها باعتماد سياسات واستراتيجيات تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتنظيم كبرى الفعاليات الداعمة لها حيث شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من قادة وممثلي الدول، يوم الإثنين، افتتاح "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي يقام هذا العام تحت عنوان "تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة".
وأشارت النشرة الصادرة اليوم عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" إلى أنه تأكيدا على أن الاستدامة أولوية رئيسية لدى الإمارات، ممثلة بقيادتها الرشيدة ومؤسساتها الحكومية والخاصة، فقد قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثناء افتتاح "أسبوع أبوظبي للاستدامة" إن "نهج الاستدامة هو ركيزة أساسية في دولة الإمارات، تستند إلى إرث الاستدامة الذي رسخه المغفور له، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا نزال في دولة الإمارات نسترشد به ونسير على نهجه، حيث تم تضمينه في الغايات العليا لمئوية الإمارات 2071 كأحد الأسس الجوهرية لجعل دولتنا الأفضل عالميا".
كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "إن الإمارات تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تدعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف الأجندة العالمية للاستدامة، وتواصل دورها الرائد في تحفيز مختلف المبادرات التي تخدم الإنسانية وتحقق الاستقرار والازدهار للدول والمجتمعات".
وأوضحت النشرة أن الإمارات انتهجت مبدأ الاستدامة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كافة؛ حيث ينظر للإنسان في استراتيجياتها الرئيسية، بوصفه الثروة الأولى التي يجب حمايتها وتأمين الحياة الأفضل له، بما يحقق له الرفاه والسعادة والازدهار؛ الأمر الذي جعل دولة الإمارات تهتم ببناء الإنسان وتمكينه، وخاصة فئتي المرأة والشباب، وتعمل على ترسيخ ثقافة الاستدامة في نفسه وفي أسرته ومجتمعه، حتى تتمكن دولة الإمارات من مواصلة مسيرة التطور والتنمية، وهو ما أهلها لأن تصبح منبرا مهما لنشر ثقافة الاستدامة محليا وإقليميا ودوليا، يجتمع فيها قادة الدول والخبراء والمفكرون، ويبحثون فيها قضايا الاستدامة وتحدياتها، وتوجيه الحوار نحو آفاق أرحب، وتكثيف الجهود للمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر نموا واستدامة، وتحقيق حياة أفضل للأفراد والشعوب في كل مكان.
وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أن نهج الاستدامة الذي تسير عليه الإمارات، يعد مسارا مستمرا ولا يتوقف، حيث تم تضمينه في أهداف "مئوية الإمارات 2071" كأحد المرتكزات الرئيسية والداعمة لجعل دولة الإمارات الأفضل عالميا، وهو ما يتحقق عبر منظومة من التشريعات والبرامج والسياسات التي تقوم على دعم الأفكار والمشروعات المبتكرة والريادية، الهادفة إلى بناء عالم يضمن للأجيال الحالية والقادمة العيش بأمن واستقرار ورفاه، يحصلون فيها على حقهم في الطاقة والغذاء والماء بشكل مستدام، ويبذلون في الوقت نفسه الجهود الكبيرة والمسؤولة، والخطوات العلمية والعملية الملموسة التي تضمن تحقيق الاستدامة على اختلاف أنواعها وتعدد مساراتها، حتى يتحول الإنسان إلى فاعل حقيقي في دفع مسيرة التطوير الوطنية والإقليمية والعالمية، بما يعزز من دور الإمارات الرائد في مجالات الجهود الإنسانية، ومكانتها المتميزة كمنارة عالمية للأمل والسلم والتضامن والتعاون والتسامح.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز