السويدان ولقاء القذافي.. "داعية الشر" يهرب من جرائمه
تغريدة السويدان تأتي بعد تسريب تسجيلات لقيادات الإخوان في الكويت مع القذافي، ومحاولة منه لإبعاد تهم التحريض على الفوضى في الخليج ومصر.
في محاولة منه للهرب من جرائمه والتستر على انتهاكات وجرائم تنظيم الإخوان، نفى القيادي الإخواني طارق السويدان لقاء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
مزاعم السويدان جاءت منه كمحاولة فاشلة للابتعاد عن تهم تدينه بالضلوع في التحريض على إثارة الفوضى داخل دول الخليج ومصر خلال اجتماعه بأعضاء الحركة الإسلامية بالخرطوم العام 2014.
وقال السويدان عبر حسابه على "تويتر"، الإثنين، إنه :" للعلم أنا لم ألتق في حياتي مع المقبور القذافي".
تغريدة السويدان تأتي بعد تسريب تسجيلات لقيادات الإخوان في الكويت مثل حاكم المطيري، والنائب السابق مبارك الدويلة مع القذافي، في محاولة منه لإبعاد تهم التحريض على الفوضى في الخليج ومصر، وذلك عقب ملاحقة الفضائح وانكشاف أمره، أنه شيطان في ثوب "واعظ".
فالنائب الكويتي الإخواني السابق مبارك الدويلة، لم يكتف بالتآمر ضد السعودية وقادتها، والافتراء على رموزها، بل زج باسم أمير بلاده الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أكاذيبه مع محاولات التهرب من جرائمه، إلا أن الديوان الأميري الكويتي كذبه وأدانه وتوعده.
قصة المؤامرة ضد السعودية ظهرت للعلن، بعدما نشر المعارض القطري خالد الهيل تسريبا جديدا يجمع الدويلة مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ويبحثان فيه سبل إثارة القلاقل ضد السعودية عبر القبائل.
وعقب انتشار الفضيحة، سارع السويدان بنفي أي لقاء جمعه بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، لعل "داعية الشر" ينجو بأفعاله الشريرة، إلا أن الفضائح تلاحقه من كل حدب وصوب، فهو لم يقتصر فقط على محاولة إثارة الفوضى في دول الخليج ومصر، أو دعم التنظيم الإرهابي، ولكنه أيضا يعتبر أحد الأبواق الذي استخدمه تنظيم الحمدين في قطر للترويج لسياساته الإرهابية.
اجتماع الحركة الإسلامية
وفي العام 2014، كشف تسجيل مسرب تفاصيل اجتماع سري لقيادات التنظيم العالمي للجماعة الإرهابية في العاصمة السودانية الخرطوم، يستعرضون كيفية تقديم أعضاء الجماعة المعلومات السرية لدولهم لقيادات التنظيم.
وبحسب مقطع الفيديو، الذي بثته فضائية الإخبارية السعودية، ظهر القيادي في تنظيم الإخوان بالكويت، طارق السويدان، مخاطبا قيادات التنظيم الإرهابي في اجتماع في العاصمة السودانية الخرطوم، بقوله:" نعلم تمامًا أنكم تمتلكون قدرات بشرية غير عادية، لافتا إلى أنه يعرف الحركة الإسلامية في كل مكان".
وأضاف وفقا للفيديو:" أعرف أن القدرات البشرية لدى أعضاء التنظيم بالسودان متميزة جدًا، ونتوقع منكم شيئًا كبيرًا بحيث يُصبح السودان أنموذجًا".
واستطرد مُخاطبًا أعضاء التنظيم الإرهابي: نتابع صمودكم، وإصراركم على المواجهة، وعدم الخضوع وعدم التنازل عن المبادئ، ولا شك أن أوضاع مصر زادت عليكم الضغوط، وسنقدر ذلك بشدة إذا قدم من جهتكم تنازلات، من أجل أن تخففوا الضغوط عليكم".
كما ظهر للسويدان فيديو مسرب يتحدث فيه عن تدريبه لأكثر من 70 ألف شاب، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان لتجنيد الشباب في عدد من الدول، وعرضت مشاهد للسويدان أثناء حديثه عن الطلاب المبتعثين السعوديين.
الترويج لسياسات الحمدين
نشاط السويدان في دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وقدرته على إلباس الباطل ثوب الحق، دفع تنظيم الحمدين في قطر، لمحاولة الاستعانة "بمروج الشر" لمداراة فضيحة دعم التطرف وتمويل جماعاته، فوقع الاختيار على الإخونجي الكويتي طارق السويدان.
كما أن استدعاء السويدان، للترويج لخطاب تنظيم "الحمدين" الحاكم في الدوحة، يمثل مرحلة جديدة من استراتيجية النظام القطري في استقطاب دعم شعبي عبر استغلال الخطاب الديني بعد فشل جميع "الظواهر الصوتية" على منابر الدوحة الإعلامية المختلفة.
وظهر السويدان بتغريدات على "تويتر" يردد فيها بببغائية مثيرة للسخرية ذات عبارات مسؤولي "الحمدين" التي تحول المقاطعة المشروعة التي تقوم بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة عنوة إلى "حصار"، في لي لأعناق المفاهيم والمصطلحات والأعراف الدولية، وتطريز للنص الديني على مقاس النظام في الدوحة.
تطفيف السويدان وتوظيفه للأحاديث والنصوص الدينية لمصلحة دنيوية لا يعتبران سلوكاً جديداً عليه ولا على أقرانه في الجماعة الإرهابية، فمنذ عودته من الولايات المتحدة الأمريكية العام 1991 وهو يجاهر بانتمائه للإخوان، ويعبث معهم بآيات الله تحويراً وتأويلاً حتى افتضح أمره في عواصم العرب، وانفض الناس من حوله بعد أن خدعهم بثوب الداعية الذي يرتديه.
وفي أغسطس/آب 2013 تم فصل السويدان من قناة "الرسالة" التلفزيونية لانحرافاته الفكرية وصلاته بجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وعقب تعريفه لنفسه في إحدى المحاضرات باليمن بالقيادي في جماعة الإخوان المسلمين.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز