الإخواني طارق سويدان ومهمة تجنيد الشباب.. القصة الكاملة
مصادر تكشف لـ"العين الإخبارية" مهمة القيادي الإخواني طارق سويدان في تجنيد الشباب من خلال دورات التنمية البشرية.
عكف تنظيم الإخوان الإرهابي على استخدام أشخاص ومؤسسات لتكون غطاء لتحركاته؛ وعلى رأسها تجنيد الشباب لخدمة مخطط الفوضى، فكان من أبرز المسؤولين عن ذلك الملف القيادي البارز بالتنظيم الدولي طارق سويدان.
ووفق معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر متفرقة؛ بعضها أمني والأخرى ذات صلة بالتنظيم الدولي، فإن "سويدان" تولى مسؤولية تجنيد الشباب العربي لخدمة مصالح التنظيم الإخواني في المنطقة باستخدام شبكة تعمل في مجال التنمية البشرية.
وأكدت المصادر أن "سويدان" دأب خلال ما يزيد على 30 عاماً على العمل لصالح خدمة التنظيم الدولي من خلال شبكة "بريئة المظهر"، قادرة على اجتذاب عديد من الفئات الشبابية نحو شباك التنظيم الإرهابي تحت ستار "التنمية البشرية".
ولتحقيق هذا الهدف وظفت تلك الشبكة مئات الشخصيات من المنطقة للعمل معها كخبراء وعدد كبير منهم لا تربطهم أي صلة بجماعة الإخوان.
عملت الشبكة تحت ستار مجلة "عالم الإبداع" التي يرأس تحريرها "السويدان" وضمت القيادي الإماراتي على حسين الحمادي رئيس "مركز التفكير الإبداعي"، الذي أسقطت عنه الإمارات الجنسية نهاية عام 2011؛ لانتمائه لتنظيم الإخوان المصنف إرهابياً في الإمارات، وقيامه بأعمال "تعد خطراً على أمن الدولة وسلامتها".
ووفق معلومات موثوقة حصلت عليها "العين الإخبارية" وضع التنظيم الدولي للإخوان 5 محاور عمل رئيسية للشبكة.
والمحاور هي: حصر الاحتياجات التدريبية حسب الخطة العالمية للتنظيم، الأجندة السنوية للبرامج التدريبية، وتم توزيعها على مناطق جغرافية شملت مصر ودول الخليج وبعض الدول الأوروبية التي ينشط بها التنظيم بشكل كبير، برامج تأهيل القيادات، دليل برامج التدريب المنهجي، ومشروع برنامج إعداد المدربين.
واستهدفت الشبكة، التي عملت على دس السم في العسل، على الترسيخ لأفكار الجماعة الإرهابية دون ذكر ذلك صراحة من خلال إقناع الشعوب، وبشكل خاص الشباب، أن التدين الذي تنادي به الجماعة وتنظيمها هو التدين الصحيح. وأن التنظيم يمتلك مشروعاً "نهضوياً" يبدأ بمقاومة التبشير وينتهي بتوحيد الأمة، وأن يسعى التنظيم لاختراق مراكز صنع القرار بما يسمح بعدم تهميش الحركة أو التشكيك في مشروعها.
ويقول مصدر قريب من الجماعة إن "سويدان" الذي انضم للإخوان منذ 28 عاماً، على حد اعترافه، تم تكليفه بملف تدريب الشباب وتجنيدهم بالتنظيم من خلال أكاديمية التنمية البشرية، ونجح في استقطاب وتدريب نحو 70 ألف شاب لخدمة التنظيم الدولي الإخواني.
واعترف "سويدان"، الذي يقيم بقطر مع مجموعة كبيرة من قيادات التنظيم الإرهابي، بعلاقته بعضو تنظيم القاعدة وملهم تفجيرات 11 سبتمبر عبدالله عزام، لافتاً إلى أن لقاءاتهم كانت متعددة وكثيرة. وقال: "عبدالله عزام بيني وبينه صحبة خاصة ومحبة خاصة، وعلاقاتنا كانت متعددة وكثيرة قبل أن يذهب إلى أفغانستان".
وقبل أيام كشف تسجيل مسرب من اجتماع سري لقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في الخرطوم، عن كيفية تقديم أعضاء الجماعة المعلومات السرية لدولهم لقيادات التنظيم حول العالم.
وظهر بمقطع فيديو نشرته قناة "العربية"، طارق السويدان بالكويت، وهو يقول لقيادات التنظيم الإرهابي: "نعلم تماماً أنكم تمتلكون قدرات بشرية غير عادية"، مشيراً إلى أنه يعرف الحركة الإسلامية في كل مكان.
وأضاف السويدان: "أعرف أن القدرات البشرية لدى أعضاء التنظيم بالسودان متميزة جداً، ونتوقع منكم شيئاً كبيراً؛ بحيث يصبح السودان أنموذجاً".
وقال السويدان: "نحن نتابع الحصار الذي يجري على السودان"، مخاطباً أعضاء التنظيم: "نتابع صمودكم وإصراركم على المواجهة، وعدم الخضوع وعدم التنازل عن المبادئ".
وأكمل: "لا شك أن أوضاع مصر زادت عليكم الضغوط، وسنقدر ذلك بشدة إذا قدم من جهتكم تنازلات، من أجل أن تخففوا الضغوط عليكم".
وتابع: "شيء من الانحناء أمام العاصفة لا يضر"، في إشارة إلى انهيار مخططات التنظيم الإرهابي في مصر والسقوط المدوي لهم عقب ثورة 30 يونيو 2013.
وأدرجت الدول الأربع "السعودية ومصر والإمارات والبحرين" الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أسسه الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي وينتمي إليه، على قوائم الإرهاب في نوفمبر عام 2017.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز