تتغير معطيات العمل من نادٍ لآخر حسب كاريزما الرئيس وقدرته على التعامل مع ظروف ناديه المادية والفنية.. تابع قراءة المقال
تتغير معطيات العمل من نادٍ لآخر حسب كاريزما الرئيس وقدرته على التعامل مع ظروف ناديه المادية والفنية، وفي قائمة الرؤساء المترشحين الذين تقدموا بملفاتهم لا يوجد رئيس يحمل كاريزما مثل تلك التي يحملها سعود آل سويلم رئيس نادي النصر، الذي غاب عن المشهد الانتخابي وأعلن رحيله عن الوسط الرياضي نهائياً، حسب الأخبار التي راجت بعد انتهاء الترشح.
خسارة النصر برحيل سعود آل سويلم عن رئاسة النادي ليست خسارة شخص داعم أو رئيس فاهم.. وإنما خسارة شخصية فريق قد لا يعوضها غيره بنفس السرعة أو بذات الطريقة.
السويلم لم يكن رئيساً يؤدي أدوارا نمطية، وإنما حمل فكرا مختلفا تتفق معه أو تخالفه، إلا أنه صنع للنصر شكلا خاصا مختلفا عن البقية، وانعكست هذه الكاريزما على لاعبي فريقه الذين ظهروا بشكل مختلف معه.
خسارة النصر برحيله ليست خسارة شخص داعم أو رئيس فاهم، وإنما خسارة شخصية فريق قد لا يعوضها غيره بنفس السرعة أو بذات الطريقة.
في بقية الأندية جاءت الأمور ميسرة، فلما تقدم واحد الكل مجمع عليه باستثناء الهلال والرائد هناك أكثر من مرشح، ولكنها في الأخير ستنتهي عند ابن نافل والمطوع "مجرد توقع".
وتتساءل جماهير الأندية بعد انتهاء فترة الترشح: ما المطلوب من الرئيس ومتى نحاسبه؟ أسئلة كثيرة قرأتها وسمعتها تدور في هذا الإطار، وكأن الجماهير تترقب ساعة الصفر لتبدأ الهجوم، وهذا أول خطوات الفشل لأن أغلب الرؤساء جاءوا على تركة ثقيلة من الأخطاء التي ارتكبها سابقوهم وتصحيحها يحتاج إلى الوقت، ويستثنى من ذلك رؤساء الشباب والاتفاق والفيصلي والرائد "إذا كسب المطوع سباق الترشح"، لأنهم سيكملون عملهم الذي قاموا به الموسم الماضي، ولذلك لن يحتاجوا إلى وقت تصحيح الأخطاء كما البقية.
العملية الانتخابية بحد ذاتها كانت سلسة تمت بمرونة ووفق النظام الأساسي الذي حددت به، إلا أنها لم تخل من بعض السلبيات، ومنها ضيق وقت تقدم أعضاء الجمعية العمومية والفترة الزمنية القصيرة بين تسديد اشتراكاتها وموعد إعلان الانتخابات، وتدارك هذا الوضع مستقبلاً سيجعل الوضع الانتخابي في الأندية نموذجيا ومربحا.
خلاصة ما حدث خلال الأيام الثلاثة التي فتح فيها باب الترشح كانت مؤشرا لانتهاء زمن "بياعين الكلام"، فالرئيس الآن لن يستطيع أن يُحمل النادي بالديون ويهرب دون أن يتعقبه أحد، لأن شرط الإقرار المالي وضع الرئيس تحت المسؤولية عن كل ريال سيدفعه، وهي البداية لفكر التخصيص والشركات، ونهاية لزمن السمسرة والمحسوبيات.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة