صحيفة سويسرية: سواكن مؤامرة قطرية تركية ضد مصر
صحيفة سويسرية قالت إن الاتفاقية الموقعة حول جزيرة سواكن السودانية مؤامرة تركية قطرية ضد مصر.
سلطت صحيفة "لاتريبين دو جنيف" السويسرية، الأربعاء، الضوء على الاتفاقيات الموقعة بين قطر والسودان وتركيا حول جزيرة سواكن السودانية، لافتة إلى أن السبب الرئيسي خلف ركض أنقرة والدوحة للاستثمار على تلك الجزيرة هو التآمر على مصر.
وتحت عنوان "قطر تبني ميناء 4 مليار دولار على جزيرة سواكن" أشارت الصحيفة أنه بعد تركيا، دارت قطر لزرع الفتنة عن طريق هذه الجزيرة، حيث أبرمت اتفاقا لبناء بنية تحتية جديدة لميناء سواكن بتكلفة نحو 4 مليار دولار، الأمر الذي لا يروق للقاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر إحدى دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب والتي تتهم قطر بدعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وتمويل الحركات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا.
وحول الدور التركي في تلك المؤامرة، لفتت الصحيفة إلى أن السماح لتركيا لاستعادة بعض أجزاء جزيرة سواكن ولبناء رصيف عائم لصيانة السفن المدنية والعسكرية التركية من شأنه تأجيج التوتر بين أنقرة والقاهرة.
وتتهم مصر دولتي قطر وتركيا، اللتين تحتضنان قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، بالسعي لخلق أزمات بها.
وشكلت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، محورا في إشعال الأزمة الأخيرة بين البلدين، إذ شنت وسائل إعلام مصرية هجوما حادا على الخرطوم، بعد أن قررت منح تركيا حق إدارة وتعمير جزيرة سواكن على البحر الأحمر، غير أن السودان نفى ذلك، مؤكدا أنها تأتي في إطار الاستثمار السياحي فقط.
كما شهدت العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق في الآونة الأخيرة كان محور الخلافات فيه مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد" الحدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي، وجزيرة سواكن إضافة لاتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام الرئيس عمر البشير، وهو ما نفته مصر جملة وتفصيلا.
وبلغ التوتر ذروته مع قرار السودان، في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، استدعاء سفيره في القاهرة للتشاور.
لكن البلدين نجحا في وضع حد لتلك الخلافات وفي احتواء المؤامرة القطرية التركية في أعقاب قمة أولى جمعت السيسي والبشير نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وأعقب ذلك قمة ثانية خلال أقل من شهرين في 19مارس/آذار الجاري، لتؤكد عزم البلدين على السير قدما نحو تجاوز الخلافات وتطوير العلاقات البينية بما يخدم المصالح المشتركة ودحر المؤامرة القطرية-التركية.