السويد تقترب من حل لغز مقتل رئيس وزرائها بعد 34 عاما
المدعي العام للقضية يعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية "تقديم تفاصيل جديدة حول القضية، والإعلان عن هوية مرتكب الجريمة"
لنحو 34 عاما لم تتمكن السلطات السويدية من حل لغز اغتيال رئيس الوزراء السابق أولوف بالمه، الذي قتل بالرصاص وسط العاصمة ستوكهولم.
لكن الأيام القليلة الماضية حملت قدرا كبيرا من التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى هوية القاتل ومعرفة الأسباب وراء اغتياله.
وأعرب كريستر بيترسون، المدعي العام للقضية، عن تفاؤله بشأن قدرته على "تقديم تفاصيل جديدة، والإعلان عن هوية مرتكب الجريمة".
وقال بيترسون، في تصريحات لإذاعة إس في تي السويدية، "هدفي هو توجيه اتهام في هذه بالقضية في النصف الأول من 2020. أنا متفائل. بذلنا جهدا كبيرا، ولدينا دلائل نعتقد أنها ستشكل ركائز مهمة في القضية".
وردا على سؤال حول ما إذا كان التحقيق اقترب من حل القضية، أجاب بيترسون: "أعتقد، أن الإجابة هي، نعم".
وذكر بيترسون -الذي لم يعلن عن اسم المشتبه به أو تاريخ الإعلان عن توجيه الاتهام- أنه في حال عدم حدوث ذلك، ستغلق القضية.
وقُتل بالمه بالرصاص في 28 فبراير/شباط عام 1986 بعد أن غادر قاعة سينما في ستوكهولم برفقة زوجته، إليزابيث بالمه.
ولم تصب زوجته في الهجوم، واتهمت بعد ذلك الجندي كريستر بيترسون، بقتل بالمه.
لكن القضاء برأ بيترسون في وقت لاحق، ما جعل جريمة القتل لغزا لم يُحل حتى الآن.
ومن المثير للدهشة أن المدعي العام الذي يحقق في القضية والمشتبه به الرئيسي يحملان نفس الاسم.
جريمة القتل أصابت السويد بصدمة، وهزت صورة الدولة الإسكندنافية التي تتمتع بالأمن والسلم والتي يتجول فيها السياسيون في الأماكن العامة بحرية دون حراسة.
وبعد الحادث مباشرة، توافد آلاف السويديين إلى موقع الحادث حاملين ورودا حمراء -رمز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يقوده بالمه- وقاموا ببناء سور من الورود بلغ ارتفاعه مترا.