بالصور.. أنقذ طفلا سوريا فأدين بتهريب البشر.. قصة صحفي سويدي
محكمة سويدية أدانت صحفياً تلفزيونياً، الخميس، بتهمة تهريب البشر، لمساعدته قاصراً سورياً مهاجراً على الدخول إلى البلاد.
أدانت محكمة سويدية صحفياً تلفزيونياً، الخميس، بتهمة تهريب البشر، لمساعدته قاصراً سورياً مهاجراً على الدخول إلى البلاد، إلا أنها علقت الحكم الصادر بحقه.
وفي ربيع 2014 كان الصحفي فريدريك أونفال يصور فيلماً وثائقياً حول رد فعل الأحزاب القومية الأوروبية في أزمة الهجرة عندما التقى القاصر السوري (15 عاماً) في اليونان.
وساعد أونفال (43 عاماً) وزملاؤه الصبي "عابد"، وهو ليس الاسم الحقيقي، على الدخول إلى السويد.
وكان عابد يسافر لوحده وطلب من أونفال مساعدته دخول السويد للالتحاق بقريبه.
وصرح الصحفي في مقابلة مع وكالة فرانس برس الشهر الماضي في بلدة مالمو الجنوبية قبل بدء محاكمته "لم يستغرقني الأمر سوى 10 إلى 15 دقيقة، لكي يدور هذا السؤال في ذهني وأفهم ما يطلبه مني وأتخذ قراري".
وأضاف "أصبح كل شيء أكثر وضوحاً عندما وصلت إلى هذا السؤال ما هو القرار الذي أستطيع أن يريح ضميري مستقبلا؟".
وطالب محامو الصحفي ببراءته استناداً إلى أنه تصرف من منطلق التعاطف والقلق على مصير الصبي.
لكن محكمة مالمو الابتدائية وجدت أنه مذنب بتهريب البشر وحكم عليه بتقديم خدمة اجتماعية لمدة 75 ساعة مع وقف التنفيذ.
وأشارت المحكمة إلى أن فريق الصحفيين قام بفعلته انطلاقاً من أسباب إنسانية بحتة، إلا أن "القانون لا يترك مجالاً لتبرئة شخص لهذا السبب".
وقال الصحفي، إنه سيطعن في الحكم.
وأضاف لوكالة فرانس برس "لست متفاجئاً لأنني كنت مستعداً لجميع الاحتمالات، والمحكمة الابتدائية هي الخطوة الأولى، وآمل في أن تتوصل محكمة الاستئناف إلى نتيجة مختلفة".
وتلقى زميلاه وهما مصور تلفزيوني ومترجم، نفس العقوبة.
ومنذ عام 2015 عندما ارتفع عدد المتقدمين بطلبات لجوء في السويد بشكل كبير (من 80 ألفاً عام 2014 إلى 160 ألفاً عام 2015) ما أجبر الحكومة على وقف سياستها السخية للاجئين.
وارتفع بشكل كبير عدد الأشخاص الذين ساعدوا مهاجرين غير شرعيين على الدخول إلى السويد.
ووجهت التهم إلى 116 شخصاً بتهم تهريب البشر العام 2016، وهو ضعف العدد مقارنة مع 2015، و8 أضعاف عام 2014. ويمكن أن تصل عقوبة تهريب البشر إلى السجن مدة عامين.