شابة سويدية تدافع عن نضالها البيئي أمام البرلمان الفرنسي
الشابة السويدية تقوم منذ أغسطس 2018 بـ"حركة إضرابية" كل يوم جمعة، أمام البرلمان السويدي، للاحتجاج على الوضع المناخي.
تمثُل المراهقة السويدية جريتا تونبرج، الوجه الأبرز في كفاح الشباب من أجل المناخ، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية يوم 23 يوليو/تموز الجاري، بدعوة من أعضاء في البرلمان الفرنسي، للدفاع عن نضالها البيئي.
وقالت تونبرج، البالغة من العمر 16 عاماً، في مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية: "تلقّيت دعوات عدة حتى ألقي كلمةً أمام برلمانيين، واضطررت إلى ردّ كثير منها، لكن يبدو لي أنه الوقت المناسب في فرنسا".
ودعت مجموعة من البرلمانيين جريتا تونبرج إلى حضور اجتماع مفتوح، سيتسنّى لها خلاله الدفاع عن قضيتها، والتشديد على ضرورة التحرّك لاحتواء الأزمة المناخية، أثناء نقاش يمتدّ ساعة ونصف الساعة.
ورداً على سؤال حول التزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أفادت تونبرج لصحيفة "ليبيراسيون": "ما من سياسي التقيت به يبدو أنه يدرك فعلاً هول المشكلة"، مضيفةً: "ليس هناك بلد يبذل ما يكفي من الجهود، إذا أردنا حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية".
وتقوم الشابة السويدية منذ أغسطس/آب 2018 بـ"حركة إضرابية" كل يوم جمعة، تتغيب فيها عن المدرسة للاحتجاج على الوضع المناخي، أمام مقرّ البرلمان السويدي.
وقد سطع نجمها خلال المؤتمر الدولي حول المناخ، الذي نُظّم في ديسمبر/كانون الأول 2018 في بولندا، حيث ألقت كلمة.
وباتت حركتها الإضرابية تلقى صدى في أنحاء العالم، إذ يضرِب طلاب كثيرون عن الدراسة دفاعاً عن قضية المناخ، وينزل الشباب إلى الشوارع في مسيرات حاشدة بغية المطالبة بحماية البيئة.
وتعهّدت تونبرج بعدم ركوب الطائرة، لكنها ستسافر في سبتمبر/أيلول المقبل إلى نيويورك للمشاركة في القمة العالمية من أجل المناخ، المنظَّمة بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.