دروس السباحة تضر الأطفال
دروس السباحة التي تعتمد على إلقاء الأطفال مرارا وتكرارا في المياه "ضارة ومؤلمة"
يعتبر الخبراء دروس السباحة التي تعتمد على إلقاء الأطفال مرارا وتكرارا في المياه "ضارة ومؤلمة".
بدأت إيما أسبينال، 33 عاما، تقديم دروس سباحة للأطفال بعد تعرض ابنها لوي، عامين، للغرق خلال الإجازة في تونس.
وأوضحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن أسبينال أقدمت على تلك الخطوة حتى لا يذهب موت ابنها سدى؛ حيث حصلت على دورات في سلامة الأطفال بالمياه، وبعد إتمامها بدأت في تقديم الدروس بأحد مراكز اللياقة البدنية في مدينة ويجان بإنجلترا.
- بهذا المرض يموت الأطفال غرقا بعد أيام من السباحة
- احترس.. أدوات السباحة البلاستيكية خطر على صحة الأطفال
رغم أن "أسبينال" كان لديها نوايا جيدة عندما أقدمت على مثل تلك الخطوة، إلا أن خبراء انتقدوا طريقتها، واعتبرها بعض الناس صادمة؛ لأنه يتم إلقاء الأطفال الصغار والرضع في المياه، وتعليمهم الاستلقاء على الظهر لمحاولة إنقاذ أنفسهم.
وواجهت والدة لوي ردود فعل عنيفة بعد قيامها بنشر مقطع فيديو عبر الإنترنت يظهر فيه طفل صغير يبكي بينما يتم إلقاؤه في حمام السباحة.
ووجه عدد من المنظمات من بينها: "سويم إنجلند" (Swim England) و"ذا رويال لايف سيفينج سوسايتي يو كيه" (the Royal Life Saving Society UK)، تحذيرا للآباء من الدروس التي تعتمد على أسلوب مشابه لذلك.
وقالت فرانسواز فريدمان، عالم الأنثروبولوجيا الطبية في جامعة كامبريدج وخبير سباحة الطفل، لصحيفة "تايمز" البريطانية، إن "إرغام الطفل أو الرضيع على الطفو يعتمد على أساليب مؤلمة للغاية، وللأسف أي قدر من ثناء لن يعوض تلك الذكرى المرتبطة بالأذى الذي لحق به".
وأوضحت أنه بالنسبة لبعض الأطفال فإن مثل هذه الصدمة قد تؤدي إلى الخوف من المياه.
وقال بول طوماس، المؤسس المشارك في "ووتر بيبيز" (Water Babies): "نحن مدركون للألم الذي يمكن أن تسببه هذه الطريقة للأطفال، ونعتبرها عدوانية".
وعلى الرغم من ذلك، تصر أسبينال على أن تلك الطريقة يمكنها إنقاذ الأرواح، وأنه يتم تعليمها في 5 دورات أخرى على الأقل بالمملكة المتحدة.
وفي حين تعترف بأن هذا أمر جدلي، إلا أن الأم الحزينة توصل الدفاع عن تلك الطريقة، قائلة إن الأطفال يبكون عندما يتم إخراجهم من منطقة راحتهم، وإن هذا ببساطة جزء من التعلم في الحياة، متابعة: "إنهم يبكون عندما نأخذهم للتطعيم لكننا ما زلنا نفعل ذلك".
وقالت ليسلي جالوه، 33 عاما، وهي والدة الطفل الصغير الذي ظهر في فيديو "أسبينال"، إنها تدعم هذه الطريقة وإنها تساعد على إنقاذ الأرواح.
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز