أمراض حمامات السباحة.. مخاطر متنوعة و5 تدابير وقائية (خاص)
مع ارتفاع حرارة الصيف وتدفق المزيد من الناس على حمامات السباحة، يرفع خبراء الصحة العامة مستوى الوعي حول المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالسباحة في حمامات السباحة سيئة الصيانة.
ويمكن أن تتراوح هذه المخاطر، المعروفة باسم أمراض المياه الترفيهية (RWIs)، من التهيج الخفيف إلى العدوى الخطيرة.
وتنجم أمراض المياه الترفيهية عن انتشار الجراثيم عن طريق البلع، أو الاتصال بالمياه الملوثة في حمامات السباحة.
وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في أمريكا، على أنه يمكن الوقاية من هذه الأمراض من خلال صيانة حمامات السباحة المناسبة وممارسات النظافة الشخصية.
ما هي أمراض المياه الترفيهية؟
وتقسم منى بيومي، استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة المصرية في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أمراض المياه الترفيهية، إلى 4 أقسام، وهي أمراض الإسهال، والتهاب الجلد، والتهاب الأذن، وأمراض العين، والأمراض التنفسية.
وتشمل أمراض الإسهال الآتي:
- عدوى الطفيل "كريبتوسبوريديوم": يسبب هذا الطفيل المقاوم للكلور إسهالا شديدا، ويمكنه البقاء على قيد الحياة في حوض سباحة مكلور بشكل صحيح لمدة تصل إلى 10 أيام، وينتشر عندما يبتلع السباحون المياه الملوثة به.
- الجيارديا: طفيل آخر يسبب الإسهال، ويمكن أن يعيش الجيارديا في المياه المكلورة لمدة تصل إلى 45 دقيقة.
- الإشريكية القولونية: يمكن أن تدخل بكتيريا الإشريكية القولونية إلى مياه حوض السباحة من خلال التلوث البرازي، مما يؤدي إلى أمراض الجهاز الهضمي.
أما أمراض التهابات الجلد فتشمل:
- طفح حوض الاستحمام الساخن (التهاب الجلد الزائف): تسببه بكتيريا "الزائفة الزنجارية"، ويمكن أن تزدهر هذه العدوى في أحواض المياه الساخنة غير المكلورة بشكل كاف.
- حكة السباحين (التهاب الجلد العنقودي): طفح جلدي تسببه الطفيليات الموجودة في المياه العذبة والمالحة، ما يؤدي إلى رد فعل تحسسي عندما تحفر في الجلد.
وتشمل التهابات الأذن
- التهاب الأذن الخارجية: عدوى في قناة الأذن الخارجية ناجمة عن بقاء الماء في الأذن بعد السباحة، ما يخلق بيئة رطبة للبكتيريا.
وتشمل التهابات الجهاز التنفسي:
- مرض الفيالقة: هذا الشكل الحاد من الالتهاب الرئوي ناجم عن بكتيريا الليجيونيلا، التي يمكن أن تزدهر في الماء الدافئ ويتم استنشاقها من خلال الضباب أو البخار من أحواض المياه الساخنة وحمامات السباحة التي لا تتم صيانتها بشكل جيد.
- حساسية الكلور: يتشكل الكلورامين، عندما يرتبط الكلور بمواد عضوية مثل العرق أو البول، ويمكن أن يسبب تهيج العين والجهاز التنفسي.
وأخيرا: تتضمن أمراض العيون:
- التهاب العين، الذي يُعرف أيضا باسم "العين الوردية"، ويمكن أن ينتقل بسهولة في حمامات السباحة من خلال المياه الملوثة أو الاتصال المباشر.
أسباب متنوعة للإصابة
وتوجد احتمالية للإصابة بهذه الأمراض لعده أسباب تذكرها الدكتورة منى بيومي، بعضها يتعلق بسوء الإدارة أو سوء النظافة الشخصية، وأخيرا الظروف البيئية.
ويقصد بسوء الإدارة، سوء الصرف الصحي والنظافة، ويحدث ذلك لعدة أسباب هي:
- الكلورة غير الكافية: مستويات الكلور المناسبة (1-3 جزء في المليون لحمامات السباحة، 3-10 جزء في المليون لأحواض الاستحمام الساخنة) ، وهي ضرورية لقتل معظم مسببات الأمراض، ويمكن أن يؤدي عدم كفاية الكلور إلى السماح للميكروبات الضارة بالبقاء على قيد الحياة.
عدم وجود صيانة منتظمة: عدم التنظيف والتحقق بانتظام من مستويات الرقم الهيدروجيني والكلور في حمام السباحة يمكن أن يؤدي إلى نمو البكتيريا والطحالب الضارة.
التلوث بالبراز: يمكن للسباحين، خاصة الأطفال الصغار، إدخال البراز إلى حمام السباحة، ما يؤدي إلى انتشار مسببات الأمراض المسببة للإسهال.
أما عن السبب الثاني، وهو سوء النظافة الشخصية، فيشمل:
- الأفراد المصابين: يمكن للسباحين المصابين بالعدوى أو الجروح المفتوحة إدخال البكتيريا والفيروسات إلى حوض السباحة.
- عدم الاستحمام قبل السباحة: يمكن أن تتفاعل الأوساخ والعرق والزيوت الموجودة على الجسم مع الكلور، ما يقلل من فعاليته.
وأخيرا، فإن العوامل البيئية تتضمن:
- درجة الحرارة: الماء الدافئ، خاصة في أحواض المياه الساخنة، يمكن أن يعزز نمو البكتيريا مثل الليجيونيلا والزائفة.
- تداول المياه وترشيحها: يمكن أن يؤدي ضعف دوران المياه وترشيحها إلى السماح لمسببات الأمراض بالبقاء في الماء لفترة أطول.
الوقاية خير من العلاج
وتقدم الدكتورة منى خمس خطوات عملية لمستخدمي ومالكي حمامات السباحة لتقليل المخاطر الصحية، وتشمل:
- الحفاظ على مستويات الكلور المناسبة: فحص وضبط مستويات الكلور ودرجة الحموضة بانتظام.
- الاستحمام قبل السباحة: تشجيع جميع السباحين على الاستحمام قبل الدخول إلى حمام السباحة.
- تجنب السباحة عند المرض: لا تسبح إذا كنت تعاني من الإسهال أو الجروح المفتوحة.
- الصيانة الدورية لحمام السباحة: قم بتنظيف وتطهير أسطح حمام السباحة والتأكد من الترشيح المناسب.
- المراقبة والتثقيف: تثقيف السباحين حول نظافة حمام السباحة ومراقبة الالتزام.
وتختتم حديثها قائلة: "من خلال اتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بحمام السباحة بشكل كبير، مما يسمح للجميع بالاستمتاع بتجربة سباحة آمنة وصحية مع ارتفاع حرارة الصيف".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز