اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ذكرت أن قافلة إغاثة تضم 13 شاحنة تنتظر خارج الغوطة الشرقية لتسليم مساعدات غذائية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لم تقع ضربات جوية على الغوطة خلال الليل للمرة الأولى منذ أن شنت قوات النظام السوري هجوما بريا على الغوطة منذ 10 أيام.
- الأمم المتحدة: القتال في الغوطة دفع 50 ألف مدني للنزوح
- الغوطة.. اتهام النظام باستخدام الكلور بعد إصابة العشرات
من جانبها ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا لرويترز، أن قافلة إغاثة تضم 13 شاحنة تنتظر خارج الغوطة الشرقية لتسليم مساعدات غذائية للجيب الخاضع للمعارضة اليوم الجمعة.
وكشفت مسؤولة في الأمم المتحدة، الخميس، عن أن تقارير ذكرت أن القتال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا دفع كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار، وعددهم إجمالا 50 ألف شخص في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضحت ليندا توم، المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في المنظمة، أن التقارير أفادت بنزوح المدنيين إلى مناطق أخرى ليست تحت سيطرة الحكومة، وذلك فضلا عن 15 ألفا تقريبا تشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أنهم نزحوا داخل الغوطة الشرقية في نهاية يناير/كانون الثاني.
من جهتها، قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا أصبحت "جحيما على الأرض" للأطفال، وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل.
وقالت فور لـ"رويترز" في مقابلة: "شردت الحرب 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل.. نصف هذا العدد من الأطفال، وبالتالي أكثر المتضررين هم الأطفال".
وأضافت: "لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا، وحجم العنف يعني أن الطفل يرى الموت ويرى بتر الأطراف، والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض".
وتابعت فور: "نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات، هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات، لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها".
وتشن الحكومة السورية هجوما عنيفا منذ أسبوعين لاستعادة الغوطة الشرقية من أيدي مسلحي المعارضة، وتقول إن الهجوم ضروري لوقف قصف المسلحين للعاصمة دمشق. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحملة العسكرية قتلت أكثر من 900 مدني منذ بدئها في 18 فبراير/ شباط.