"حلب الدولي".. ثاني أكبر مطارات سوريا يعود للحياة
الحكومة السورية أعادت في مطلع الأسبوع الجاري، تشغيل مطار حلب الدولي بعد توقف دام أكثر من 8 سنوات.
بعد أكثر من 8 سنوات من إيقافه وانقطاع الخدمة فيه، عاد مطار حلب الدولي للعمل مرة أخرى باستقبال أولى رحلات جوية من دمشق إلى حلب، اليوم الأربعاء.
مطار حلب الدولي يمثل أهمية بالغة لسكان المدينة السورية والمدن المجاورة، فهو يعد ثاني أكبر مطار دولي سوري بعد مطار دمشق الدولي، إضافة لموقعه الاستراتيجي الذي يزيد من أهمية حلب اقتصادياً وسياحياً.
وأكد وزير النقل السوري علي حمود، عقب وصول أول رحلة طيران من دمشق إلى حلب، الأربعاء، أن الجميع يرغب في عودة الحياة إلى حلب؛ خاصة رجال الأعمال، من أجل إعادة إعمارها، وهو الأمر الذي يتطلب عمل المطار بكفاءة عالية.
وتصبح عودة الرحلات الداخلية هي بداية تشغيل المطار، لجذب جميع دول العالم إلى استئناف رحلاتها إلى حلب.
وأعادت الحكومة السورية، في مطلع الأسبوع الجاري، تشغيل مطار حلب الدولي بعد توقف دام أكثر من 8 سنوات متواصلة، عقب اندلاع الاشتباكات في المدينة الواقعة شمال غرب سوريا.
وتبلغ مساحة المطار نحو 3.044 كم2، وهو مخصص لخدمة مدينتي حلب وإدلب شمال سوريا. وقبل مارس/آذار 2011 كان مطار حلب عنصراً رئيسياً في دعم حركة السياحة الوافدة إلى سوريا، خاصة أنه يقع داخل مدينة حلب المعروفة بتاريخها الأثري الجاذب للسياحة.
شُيد المطار في ثلاثينيات القرن الماضي، وانطلقت منه أول رحلة جوية عام 1924، وعقب الحرب العالمية الثانية عادت الرحلات من وإلى مطار حلب، ومن القاهرة وبيروت وبغداد تنوعت رحلات الطيران المتجهة إلى المطار الدولي.
وتميز المطار بمعماره الطرازي، بمساحة صالة ركاب تقدر بنحو 28 ألف م2، وتتكون من 4 طوابق بهدف استيعاب أكثر من 2.5 مليون مسافر. وحرصت السلطات السورية على تطوير المطار بأحدث الخدمات والتقنيات التكنولوجية، لجذب مزيد من الزائرين إلى حلب.
وصُممت 4 جسور لاستقبال الطائرات بشكل يسمح استقبال 12 طائرة في وقت واحد، ما يسهل حركة السفر من وإلى حلب، ويدعم الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة الاستراتيجية.
واستمرت التوسعات بمطار حلب، ليصبح المدرج الرئيسي 2910 م، إضافة إلى منطقة انتظار الطائرات ومبنى الركاب ومدرج احتياطي بممرات نقل وإخلاء الطائرات.
وتوقف العمل بمطار حلب نهائياً في عام 2012، بعد خضوع المدينة لسيطرة الفصائل المسلحة، وتعرض المطار إلى قصف وتهدم جزء كبير منه، ورغم استعادة الحكومة السورية حلب وفرض سيطرتها على المطار، فإن المطار ظل هادفاً للعناصر المسلحة، حتى تمكن الجيش السوري من استعادة طريق حلب – دمشق الدولي.
وعلى مدار الـ3 أعوام الماضية، خضع مطار حلب لعملية إعادة إعمار وتأهيل من جديد، ليصبح بداية لعودة حركة الطيران إلى المدينة السورية الأثرية.