سوريا تعلن توقيف شادي محفوظ.. متهم بإشعال «الساحل السوري»

قالت السلطات الأمنية السورية إن عناصرها أوقفت شادي محفوظ الذي عمل سابقا في شعبة المخابرات العسكرية بنظام بشار الأسد.
وتتهم السلطات السورية محفوظ بالمشاركة في إشعال أحداث عنف في الساحل السوري أوائل العام الجاري خلفت مئات القتلى.
وقال بيان لوزارة الداخلية السورية إن "مديرية أمن ريف دمشق ألقت القبض على المجرم شادي عادل محفوظ الذي عمل لدى شعبة المخابرات العسكرية فرع 277".
ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن مصادر أمنية قولها إن محفوظ كان ضالعا في أحداث الساحل السوري، واستهداف عناصر القوات الأمنية والعسكرية مع فلول نظام الرئيس المعزول بشار الأسد.
وفي وقت سابق دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، فلول النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن هذه الفلول سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، في إشارة منه إلى الهجمات التي نفذتها قوات محسوبة على نظام الأسد ضد الأمن العام في الساحل السوري أوائل الشهر الجاري وخلفت مئات القتلى.
وشكل الشرع لجنة تقصي للتحقيق في الأحداث الدامية في الساحل، وحينها كما طالب الشرع قوى الجيش والأمن في سوريا بحماية المدنيين، وعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل.
ماذا حدث في الساحل؟
واندلعت أعمال عنف واسعة في مدن الساحل الغربي في سوريا، بعدما تعرض رتل للقوات السورية لكمين مسلح.
وأدى استدعاء قوات شبه نظامية إلى المدن ذات الغالبية العلوية إلى أحداث عنف خرجت عن السيطرة.
وحينها تعهد الرئيس السوري بمحاسبة المتورطين في قتل مدنيين، واتهم جهات لم يسمِّها بمحاولة جر بلاده إلى الحرب الأهلية.
وأعلن الشرع أيضًا تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على ما جرى من وقائع، كما تعهد بتشكيل لجنة عليا أخرى للحفاظ على السلم الأهلي.
ومنذ الإطاحة بنظام عائلة الأسد في سوريا، راقبت العواصم الرئيسية موقف السلطات الجديدة من خصومها والتصريحات الصادرة بشأن التعايش والوحدة، لكنها طالما أكدت أنها ستنتظر "الأفعال".
وتمثل الأحداث في الساحل السوري أبرز تحدٍّ للسلطات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بفرص إقامة علاقات دولية داعمة.