الرئيس السوري يكشف حقيقة حماس
"مزيج من الغدر والنفاق".. هكذا وصف الرئيس بشار الأسد، حقيقة موقف حركة "حماس" الفلسطينية من الأزمة السورية.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها سكاي نيوز عربية، مع الرئيس السوري، تضمنت ملفات عديدة بينها العلاقة مع حماس، واللاجئون، والإرهاب، وتطبيع العلاقات مع تركيا.
وفي رده على سؤال حول طبيعة العلاقة بين دمشق وحماس، قال الأسد: "البعض من قادة حماس كان يقول إن سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، وهذا الكلام غير صحيح".
"الغدر والخيانة"
أما عن موقف حماس من الأزمة السورية، فأوضح الأسد أنه كما تم الإعلان عنه في أكثر من مناسبة وهو "الغدر" من الحركة.
وأضاف: "حماس كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت، وأنا أتحدث عن القيادات، لا أتحدث عن كل حماس، لا أعرف كل حماس، فهي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا".
#الرئيس_السوري #بشار_الأسد عن عودة العلاقات مع #حماس: "من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، المعارك داخل #سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا"#عينك_على_العالم pic.twitter.com/LGrzZBBDie
— العين الإخبارية (@AlAinNews) August 9, 2023
وتساءل في هذا السياق: "كيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج باحتلال أمريكي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي".
وتابع: "هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق، أما علاقتنا اليوم هي علاقة ضمن المبدأ العام، نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام".
ولفت الرئيس بشار الأسد، إلى أن حركة حماس لا تمتلك في الوقت الحالي أية مكاتب في سوريا.
وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عن إمكانية عودة العلاقة كما كانت عليه في السابق بين دمشق وحماس.
هل تعود العلاقات؟
وفي هذا الصدد، قال: "من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء (عودة العلاقات) ، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا.
وبعد اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، أيد قادة حماس علنا الاحتجاجات التي شهدتها سوريا في ذلك الوقت، وقطعت العلاقات مع دمشق وأغلقت مكاتبها هناك.
ووصف مراقبون الحركة خلال أزمة سوريا، بأنها كانت صاحبة مواقف وليس موقفا واحد كما يفترض أن يكون عليه الحال.
فحينها، بدا الانقسام واضحا في صفوف الحركة تجاه الموقف من الأزمة السورية، حيث زعمت في البداية أنها تتبنى موقفا ثابتا يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وغيرها.
لكنها في الآن نفسه، لم تخف تعاطفها مع المعارضة المسلحة، تحت مزاعم انحيازها للشعوب وغيرها من الشعارات الرنانة التي لم تقنع الخبراء بهذا الموقف المتذبذب.
وبعد سنوات قليلة من قطع العلاقات، بدأت حماس تتودد للحكومة السورية، وخاصة بعد خلافة إسماعيل هنية لخالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي للحركة، وتولي يحيى السنوار رئاسة حماس في قطاع غزة.
والعام الماضي، شهد إعادة الحركة لعلاقاتها مع سوريا، وأصدرت بيانا رسميا، اعتذرت فيه عن الموقف الذي اتخذته ضد الأسد عام 2012.
وكانت العلاقة بين الجانبين قد بدأت عام 1999 واستمرت حتى 2012، قدمت خلالها سوريا دعما كبيرا للحركة.
ويبدو أن الحركة -كما يرى مراقبون- كانت تريد أن تقتات على كل الموائد، بحيث لا تخسر حلفاء أقوياء كانوا معها طيلة الفترة الماضية، وفي الوقت نفسه تجدها غير قادرة على اتخاذ موقف بسبب التعقيدات والأبعاد الطائفية والسياسية والأمنية للأزمة السورية.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز