بعد عودة دمشق.. هل يستطيع الرئيس السوري المشاركة في القمة العربية؟
أجاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن سؤال بشأن قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على المشاركة في القمة العربية المقبلة.
وكان اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قد أقر خلال دورة غير عادية قرار إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بعد غياب 12 عاما.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في القمة العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية إذا أراد أو رغب في ذلك لأنه اعتباراً من مساء اليوم عاد نشاط ومشاركة سوريا إلى الجامعة بشكل كامل.
وجاء ذلك رداً على سؤال بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية القادمة في جدة، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس الدورة الحالية 159 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأحد، في ختام اجتماعات الدورات الاستثنائية الثلاث لمجلس الجامعة بشأن سوريا والسودان وفلسطين.
وأكد أنه من صباح غد، لسوريا الحق في في المشاركة بكل الاجتماعات"، مشيرا إلى أنه عندما توجه الدعوة لحضور القمة العربية للدول العربية الأعضاء من قبل الدولة المضيفة للقمة وهي المملكة العربية السعودية، فإن الرئيس السوري بشار الأسد قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك".
السودان
وعن الأزمة في السودان، قال وزير الخارجية المصري إنه تم إنشاء لجنة اتصال من بين أعضاء الجامعة العربية تهدف لتحقيق وقف إطلاق النار والسماح بإنشاء ممرات آمنة للمدنيين، بهدف حماية الدولة السودانية.
وقال شكري إن "اللجنة سوف تضم مصر والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية"،محذرا من أن ما يحدث في السودان قد يمتد لكل دول الجوار السوداني، وعلى رأسها مصر.
وشدد على أن الموقف المصري يرتكز على دعم السودان والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار حرصاً على حياة المدنيين، وحفاظاً على الدولة السودانية وارتباطاً بالأمن القومي بين البلدين.
وقال شكري: "بالتأكيد نحن نرحب دائما بكل جهد مخلص يسعى لحل الأزمة السودانية، على أن يراعي الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسساته الشرعية".
وأضاف: "يجب أن يكون أي تدخل وأي جهد متفق مع هذه المبادئ ولا يخرج عنها لتحقيق مصالح ذاتية أو مصالح مختلفة تؤدي إلى عكس التوجه والقانون الدولي".
ويشهد السودان منذ منتصف الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتراجعت مؤخرا وتيرة الاشتباكات لكن الأزمة لا تزال عالقة، فيما تعلق الآمال على قدرة طرفي الصراع على تجاوز الخلافات خلال مفاوضات تستضيفها السعودية.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن قرار مجلس الجامعة العربية بشأن السودان يؤكد على الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية الوطنية من الانهيار، وإنجاز الحلول دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة السودانية هي الحكومة والقوات المسلحة ووزارة الخارجية السودانية والرئاسة السودانية وغيرها من المؤسسات.