مؤتمر بروكسل: الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية
المؤتمر دعا إيران وتركيا وروسيا للعمل على وقف القتال
في الوقت الذي يجتمع فيه المانحون ببروكسل.. دعت موجيريني كلا من روسيا وإيران وتركيا، إلى العمل من أجل وقف القتال في سوريا.
قالت فيديريكا موجيريني، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إن الحل الوحيد في سوريا هو المفاوضات تحت سقف جنيف.
- معارض سوري لـ"العين الإخبارية": إيران سبب أزمتنا وأردوغان طامع
- دي ميستورا: المكاسب العسكرية لا تحدث تغييرا سياسيا بسوريا
وأضافت موجيريني -في كلمتها خلال المؤتمر الثاني للدول المانحة لدعم سوريا المنعقد في بروكسل- ينبغي التوصل إلى حل لقضية المعتقلين في سوريا.
وتابعت الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قائلة: "لسنا سُذّجا؛ فمحادثات السلام في سوريا لن تكون سهلة".
ودعت موجيريني كلا من روسيا وإيران وتركيا إلى العمل من أجل وقف القتال في سوريا، وذلك في الوقت الذي يجتمع فيه المانحون الدوليون بالعاصمة البلجيكية (بروكسل) من أجل جمع المساعدات للبلاد التي مزقها الصراع.
وقالت إن الدول الثلاث لديها مسؤولية خاصة من أجل ضمان الشروط الخاصة بوقف إطلاق النار، فضلا عن ممارسة الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد؛ من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفة: "إننا نشهد تصعيدا في الأنشطة العسكرية وهو مخالف تماما لما تعهدوا بالعمل من أجله".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، خلال كلمته بالمؤتمر، إن هناك أكثر من 13 مليون سوري يعيشون في ظروف قاسية، بالإضافة إلى أن هناك 6 ملايين ونصف المليون سوري يعيشون خارج بلدهم.
وأضاف جوتيريس قائلا: "ينبغي محاسبة مرتكبي الهجمات الكيماوية في سوريا"، مؤكدا أنه لا حل عسكريا في سوريا.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في أعقاب الجريمة المروعة التي تعرضت لها مدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
وأضاف خلال كلمته، أن العالم أمام نظام متحالف مع مليشيات إرهابية يرى أن نشر الفظائع وارتكاب الجرائم سيحقق له النصر، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي والسلمي.
ولفت الجبير إلى أن المملكة العربية السعودية سعت إلى إيجاد الحلول السلمية للأزمة السورية منذ بدايتها، وعملت مع الأشقاء والأصدقاء لتجنب المأساة الإنسانية التي نعيشها حالياً، مشيراً إلى أن المملكة دعت كذلك إلى تطبيق القرارات الدولية بما يلبي حقوق ومطالب الشعب السوري في دولة موحدة مدنية.
وقال إن بلاده تؤكد أن إعادة إعمار سوريا لن تتم إلا من خلال عملية سياسية جادة، تؤدي إلى مرحلة انتقال سياسي تكون محل توافق المجتمع الدولي، وأن المملكة العربية السعودية عملت على توحيد صفوف المعارضة السورية، وتشجيعها على الحديث بصوت واحد عبر مؤتمري (الرياض1) عام 2015 و(الرياض2) عام 2017.
وأضاف أن السعودية تدعم وتساند جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا لاستئناف العملية التفاوضية بين الأطراف السورية في جنيف، وأنها استقبلت منذ اندلاع الأزمة في سوريا، نحو 2.4 مليون مواطن سوري وحرصت على منحهم حقوق الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم.
ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين في الداخل السوري ودول الجوار بلغت نحو مليار دولار، كما أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيقدم مبلغ 100 مليون دولار حرصاً من السعودية على تخفيف المعاناة عن الشعب السوري.