سوريا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي بشأن الجولان
سوريا تطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع، وذلك في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي مرسوماً للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.
طالبت سوريا مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع، وذلك بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، مرسوما رئاسيا للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وبهذا الطلب ينبغي أن تُحدّد رئاسة المجلس التي تتولاها فرنسا خلال شهر مارس/آذار، تاريخاً لعقد هذه الجلسة.
وفي رسالة اطّلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، طلبت البعثة السوريّة لدى الأمم المتّحدة من رئاسة المجلس تحديد موعد لعقد اجتماع عاجل "لمناقشة الوضع في الجولان السوري المحتلّ، والانتهاك الصارخ الأخير لقرار مجلس الأمن ذي الصلة من قِبل دولة دائمة العضويّة".
ولم تُحدد الرئاسة الفرنسية موعدا للاجتماع على الفور، وقال دبلوماسيون إن مناقشة ستُجرى في المجلس بشأن طلب سوريا.
ووقع ترامب المرسوم في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس/آذار؛ حيث قال: "حان الوقت بعد 52 عاماً أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل، والاستقرار الإقليمي".
الخطوة الأمريكية نالت رفضا عربيا ودوليا وإدانات واسعة تؤكد عدم تأييد الولايات النتحدة في هذا الاتجاه، وأنها لا تغير من حقيقة أن إسرائيل احتلت الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
وكانت الخارجية السورية قد وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بشأن قرار ترامب، مؤكدة أن "الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستعادته بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي لا تزال أولوية في السياسة الوطنية السورية وحق أبدي لن يخضع للمساومة أو التنازل ولا يسقط بالتقادم".
وطلبت دمشق من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس "إصدار موقف رسمي لا لبس فيه يؤكد من خلاله الموقف الراسخ للمنظمة الدولية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري".
ومرتفعات الجولان منطقة استراتيجية بمساحة 1860 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20 ألف نسمة.
ويعد الجزء الأكبر من سكان الجولان سوريين، إضافة إلى وجود أكثر من 17 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في 30 مستوطنة.
واكتسبت الهضبة موقعها المميز لكونها تطل على بحيرة طبرية غرباً ووادي الرقاد شرقاً، وامتدادها حتى الحدود السورية- الأردنية، فضلاً عن بعدها إلى الغرب عن العاصمة دمشق بـ60 كيلومتراً فقط.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg
جزيرة ام اند امز