تحركات للجيش السوري شمال غرب البلاد بعد وقف الهدنة
الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب، حيث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي كثيف.
حققت قوات الجيش السوري، الأربعاء، تقدماً في شمال غرب سوريا إثر معارك عنيفة مع الفصائل الإرهابية أسفرت عن مقتل نحو 30 عنصراً من الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية على محاورة عدة في ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب، حيث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي كثيف.
وأورد المرصد السوري أن "قوات النظام سيطرت على قرية الأربعين وبلدة الزكاة في ريف حماة الشمالي"، مشيراً إلى أن المعارك العنيفة منذ مساء الثلاثاء أسفرت عن مقتل 18 عنصراً من الطرفين.
وباتت قوات الجيش السوري على بعد كيلومترات قليلة من بلدة اللطامنة، أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة الفصائل في شمال حماة.
وأفاد الإعلام الرسمي، الأربعاء، بدوره عن صد قوات الجيش لهجوم شنته الفصائل ليل الثلاثاء في شمال حماة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله: "قامت التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي بزج أعداد كبيرة من المسلحين والعربات المفخخة وشن هجوم على اتجاه الزكاة-حصرايا، ما اضطر قواتنا العاملة هناك إلى الانسحاب من بعض مواقعها المتقدمة".
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تمكنت لاحقاً من "صد الهجوم والانتقال إلى الهجوم المعاكس".
واستأنف الجيش السوري الإثنين عملياته القتالية في إدلب ومحيطها، بعد اتهامه الفصائل العاملة فيها برفض "الالتزام بوقف إطلاق النار" الذي أعلنت عند دمشق ليل الخميس الجمعة، وبقصف قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لإدلب، والتي تتخذها روسيا مقراً لقواتها الجوية.
وكانت دمشق اشترطت تنفيذ الهدنة بالتزام الفصائل بتنفيذ مضمون اتفاق توصلت إليه تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح.
وشهدت محافظة إدلب ومحيطها هدوءاً بموجب هذا الاتفاق، قبل أن تتعرض منذ نهاية نيسان/أبريل، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق.
وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 800 مدني، وفق المرصد، كما أحصت الأمم المتحدة فرار أكثر من 400 ألف شخص.
aXA6IDE4LjIyMC4xMDYuMjQxIA==
جزيرة ام اند امز