وزير خارجية سوريا يزور مصر.. مسؤول يكشف لـ"العين الإخبارية" الدلالات
خطوات متتالية تعزز مسار التنسيق والتعاون بين سوريا ومصر في كثير من القضايا والملفات الثنائية والإقليمية.
إذ أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، أن وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، سيجري زيارة للقاهرة، السبت.
- سامح شكري يصل دمشق في أول زيارة لوزير مصري إلى سوريا منذ 2011
- أول اتصال بين السيسي والأسد.. تضامن مصري مع سوريا
وأوضحت الوزارة أن "وزير الخارجية سامح شكري سيعقد (السبت) مباحثات بمقر الوزارة بالقاهرة مع المقداد"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.
فيما قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، لوكالة الأنباء السورية، الجمعة، إن "الزيارة التي تتم بناءً على دعوة من وزير الخارجية المصرية سامح شكري، تهدف لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم".
وفي تعقيبه على توقيت وأجندة الزيارة، قال عبدالقادر عزوز، المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "الزيارة تأتي تجسيدا لحجم الروابط والعلاقات القوية والمتينة التي تربط بين الشعبين العربي السوري والمصري".
كما أنها "تأتي فى إطار استكمال التنسيق والتعاون بين كلا البلدين فى الكثير من القضايا والملفات المطروحة التي تصب فى خدمة العمل والتضامن العربي المشترك"، وفق عزوز.
وبشأن توقيت الزيارة، أكد عزوز أنها تأتي قبيل انعقاد لقاء مفترض أن يتم بين نواب وزراء خارجية 4 دول؛ روسيا وسوريا وتركيا وإيران؛ للبحث فى معالجة الكثير من الملفات والقضايا التي تسهم فى تحقيق مزيد من حلحلة الخلافات خاصة بين دمشق وأنقرة، إضافة إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة على ضوء التطورات والتحديات سواء على المستوي الدولي أو الإقليمي.
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قوله مؤخرا، إن نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا قد يعقدون مشاورات في موسكو أوائل أبريل/نيسان المقبل.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة، إلى أن "موعد هذه المشاورات، سيكون يومي الثالث والرابع من أبريل/نيسان المقبل".
لذلك، ينبه المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، إلى أن "عودة الحوار واستئناف التنسيق السياسي بين سوريا ومصر والزخم الذى تأخذه العلاقات فى هذه المرحلة المصيرية فى حياة شعوب المنطقة وأمتنا العربية له العديد من الدلالات".
ويوضح عزوز: "دائما ما كان التنسيق السوري المصري يصب في مصلحة الأمن القومي العربي، ويعمل على احتواء كثير من التحديات والخلافات والمشكلات التي كانت تعترض المنطقة".
وأعرب المسؤول السوري عن أمله أن تكون نتيجة المباحثات المصرية السورية مثمرة وإيجابية، خاصة أن هناك روابط ومصير مشترك وآمال مشتركة بين الشعبين السوري والمصري.
وأنهت مصر، الإثنين 27 فبراير/شباط الماضي، سنوات من القطيعة مع سوريا بزيارة تاريخية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، في أعقاب زلزال مدمر ضرب دولتي سوريا وتركيا أوائل فبراير/شباط الجاري، وخلف آلاف القتلى والجرحى.
ونقل وزير الخارجية المصري خلال الزيارة رسالة للرئيس السوري بشار الأسد، من الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال،
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد أجرى في أعقاب الزلزال اتصالا هاتفيًا هو الأول له منذ قدومه إلى السلطة في 2014، بنظيره السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن تضامن القاهرة مع دمشق.
ويرى مراقبون أن الاتصال كان بمثابة تحول إيجابي في العلاقات المصرية السورية، مشيرين إلى أن المد التضامني مع دمشق قد يفتح الباب لاتصالات أوسع ومحادثات تمهد لعودة سوريا للجامعة العربية.
وكانت الجامعة العربية قد علقت المشاركة السورية في أنشطتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، في أعقاب اندلاع الأحداث بسوريا.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز