سوريون عن حرب الفصائل بالغوطة: قتل باسم "الشرع"
كثير من السوريين ربطوا بين قتال الفصائل بغوطة دمشق وما يفعله داعش، فخرجوا بنتيجة مؤداها أنه لا فارق بينهما
على صيحات "الله أكبر" يمسك الإرهابي الداعشي برقبة ضحيته ليعمل فيها سيفه الإجرامي، معتقدا أنه بذلك يعلي كلمة الله في الأرض، فما الفارق بين هذا المشهد ودخول فصيلين يدعيان معارضة نظام بشار الأسد الإجرامي، في حرب يهدف كلاهما إلى بسط سيطرته على غوطة دمشق؟
كثير من السوريين ربطوا بين هذين المشهدين، ليخرجوا بنتيجة مؤداها أنه لا فارق بين داعش وهؤلاء، فالجميع يقتل باسم الشرع، والجميع يقتل وهو يصيح بالتكبير.
ويصف المعارض السوري د.أسامة الملوحي، ورئيس هيئة الإنقاذ السورية، هذا المشهد في مقال نشره موقع "كلنا شركاء": "كل الأطراف تُعلن تدينها وقتالها في سبيل الله، ولديها شرعيون مُتمرسون كُثر ولكنهم شرعيون على ما يبدو من صنف الذين يستبيحون دماء إخوانهم ويختلفون في دم بعوضة".
ويرى خالد خوجة، الرئيس السابق للائتلاف السوري، أن هذا المشهد يتقاطع مع أهداف النظام السوري، وقال في تغريدة على حسابه بتويتر: "أصبح جلياً أن أجندات الفصائل التي اخترقت الثورة تتقاطع مع النظام في منع تشكيل الهوية الوطنية وجرّ الثورة إلى حرب أهلية".
واقترب عمر الحمصي مما ذهب إليه خوجة، وقال في تعليق كتبه على صفحة "عنب بلدي" بموقع فيسبوك: "جيوش الإجرام كانت تتحجج بقتال داعش، والآن يتقاتلون لمصلحة النظام".
أما ورد شامي، فتضرعت إلى الله أن يكسر شوكة الفصيلين المتحاربين، وقالت على صفحتها بفيسبوك: "الله يكسر ايدين الجهتين.. مارح تحلوا عن هالشعب ليفنى.. انتو وداعش إلى الحجيم".
وبدأت الاشتباكات يوم الجمعة الماضي في الغوطة، بين ما يسمى بـ"جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، ولا تزال مستمرة إلى الآن، وسط اتهامات تكيلها الفصائل لبعضها بالمسؤولية عن المعارك الدامية التي قتل خلالها عشرات المدنيين.
وأصيب مدنيون أمس الأحد، جراء إطلاق نار على مظاهرة خرجت في الغوطة الشرقية لرفض اقتتال الفصائل، حيث تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر من قبل مسلحي ما يسمى بـ"جيش الإسلام"، ما أدى لإصابة أكثر من 5 مدنيين.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg
جزيرة ام اند امز