معارض سوري: إيران تستغل"هدنة إدلب" وتنقل سلاحا ومليشيات للعراق
المتحدث باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية المعارض يكشف عن التفاصيل في تصريحاته لـ"العين الإخبارية".
كشف قيادي في المعارضة السورية في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "النظام الإيراني يستغل قرار الهدنة في إدلب السورية ويواصل منذ أغسطس/آب الماضي تهريب الأسلحة ومليشياته المتخصصين في حرب الشوارع من سوريا إلى داخل الأراضي العراقية".
وأكد مضر الأسعد، المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية المعارض لنظام بشار الأسد، أن "إيران تستغل الاتفاق الروسي التركي الخاص بإنشاء منطقة نزع السلاح في إدلب ومناطق الشمال السوري لتهريب الأسلحة ومسلحي المليشيات إلى العراق".
وأضاف الأسعد لـ"العين الإخبارية": "تواصل إيران منذ توقيع الاتفاق الروسي التركي في ١٧ سبتمبر/أيلول الماضي وحتى الآن نقل الأسلحة الثقيلة ومن ضمنها صواريخ بعيدة المدى ومتوسطة ودبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة وآليات عسكرية إلى داخل الأراضي العراقية"، حسب قوله.
ولفت إلى أن إيران "سحبت نحو ٦٠% من عناصر النخبة من مسلحي المليشيات التابعة لها، المختصين بخوض حرب الشوارع من سوريا إلى العراق"، حسب تعبيره.
كما قال إن "عمليات تهريب الأسلحة ونقل عناصر المليشيات ما زالت مستمرة عبر الصحراء الغربية للعراق في محافظة الأنبار العراقية المحاذية للحدود السورية".
وتابع الأسعد أن "عناصر النخبة الذين سحبتهم إيران من صفوف المليشيات إلى العراق ينتمون إلى مليشيات أبوفضل العباس والنجباء والعصائب وحزب الله العراق وفاطميون، التي كانت تخوض خلال الأشهر الماضية معارك ضد قوى المعارضة السورية في شمال سوريا".
وكشف أن "غالبية هؤلاء المسلحين تمركزوا بعد نقلهم إلى العراق في المحافظات الجنوبية، خصوصا في البصرة التي شهدت انتفاضة شعبية ضد النفوذ الإيراني خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
وبيّن الأسعد أن "إيران تسعى للسيطرة على مدينة حلب من خلال تجنيد الشباب، وأدخلت ألوية من مليشيات الباقر ولواء القدس الفلسطيني و(فاطميون) إلى داخل حلب".
وأشار الأسعد إلى أن "مدينة حلب تشهد حاليا معارك ضارية بين المليشيات الإيرانية التي تسعى إلى فرض السيطرة على المدينة والعشائر الموجودة هناك".
بدوره، أكد ضابط عراقي برتبة عميد في قوات حرس الحدود في محافظة الأنبار أن "الحدود بين العراق وسوريا تشهد منذ أسابيع حركة مكثفة لعناصر المليشيات الإيرانية".
وقال الضابط العراقي -الذي فضل عدم ذكر اسمه- في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "نرى يوميا دخول العشرات من الناقلات العسكرية التابعة للحشد الشعبي تحمل مدرعات ودبابات وصواريخ ومدافع، إلى جانب سيارات على متنها مسلحون، وحسب معلوماتنا نقلت هذه التعزيزات العسكرية إلى البصرة والناصرية ومدن الجنوب الأخرى".
وأعلنت روسيا وتركيا في ١٧ سبتمبر/ أيلول الماضي توقيعهما اتفاقا لإنشاء منطقة نزع السلاح على طول خط المواجهة بين مسلحي المعارضة السورية، ومن ضمنهم تنظيم جبهة النصرة، والنظام السوري في مدينة إدلب شمال سوريا.
ونص الاتفاق على عدد من البنود، منها أن تكون عمق المنطقة المنزوعة السلاح ما بين ١٥ و٢٠ كيلومترا، وإخراج المعارضة لكل أسلحتها الثقيلة، وأن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مراقبة حدود قوات نظام الأسد من المنطقة المنزوعة، بينما يتولى الجيش التركي مراقبة خط المعارضة السورية.
كما نص الاتفاق أيضا على استئناف الحركة على طريقي حلب واللاذقية وحلب وحماة قبل نهاية العام الجاري.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز