انفجار قرب دمشق.. ضربة إسرائيلية جديدة
قالت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم الإثنين إن انفجارا قويا سُمع دويه في محيط دمشق، وأضافت أن السلطات تحقق في سبب الانفجار.
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام أن المعلومات الأولية تشير إلى ضربة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وتضم المنطقة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، ومن بينهم عناصر لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وبحسب شهود عيان لفرانس برس فقد سمع دوي 3 انفجارات متتالية، كان أحدها شديد القوة.
واستهدف القصف الإسرائيلي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان منزلا داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب، "يستخدمه عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني".
وتُعدّ السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.
وبحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي فإن طائراته أغارت على أهداف تابعة لاستخبارات حزب الله في سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ركن الاستخبارات هو الجهة الاستخبارية المركزية في حزب الله المسؤولة عن بلورة صورة الاستخبارات لديه وتقود الجهود الاستخبارية في التنظيم وتتمتع بقدرات جمع المعلومات والكشف.
وخلال السنوات الماضية تعرضت سوريا لغارات تقول دمشق إن إسرائيل تشنها بين وقت وآخر على أهداف متفرقة في البلاد.
واعترفت إسرائيل في وقت سابق بشن هجمات في سوريا بالفعل، وقالت إن "الهدف من ورائها تقويض محاولات إيرانية لتثبيت قواعد قريبة منها أو تهريب أسلحة إلى المنطقة".
وزادت وتيرة هذه الضربات الإسرائيلية منذ اندلعت الحرب بين الدولة العبرية وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كما تكثفت الغارات في الأسابيع الأخيرة مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدّد باستمرار على أنّها ستتصدّى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
aXA6IDE4LjIyNy4yNC4yMDgg جزيرة ام اند امز