دمشق: قصف صاروخي إسرائيلي قرب المطار الدولي
مصادر حكومية سورية قالت إن القصف استهدف موقعًا عسكريًا قرب المطار ونجم عنه خسائر مادية
أعلنت مصادر رسمية سورية أن الانفجار الذي وقع في موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي، فجر الخميس، ناجم عن ضربة صاروخية إسرائيلية.
ونقلت وكالة سانا الحكومية للأنباء عن مصدر عسكري أن موقعًا عسكريًا جنوب غرب مطار دمشق تعرض إلى "عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية."
وأضاف المصدر أن "العدوان الإسرائيلي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة، ولن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه".
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد نفذت أي ضربات جوية تستهدف مطار دمشق، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: "لا يمكننا التعليق على مثل هذه التقارير".
غير أن وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس قال في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة حيث يلتقي بمسؤولين أمريكيين: "بوسعي التأكيد أن الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشى تماما مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. بطبيعة الحال لا أود الاستطراد في هذا الشأن".
وتابع:"قال رئيس الوزراء إننا سنرد كلما نحصل على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله".
وجاءت الضربة خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لموسكو حيث اجتمع الأربعاء مع نظيره الروسي سيرجي شويجو ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف.
والثلاثاء الماضي قال ليبرمان إن الجيش بكافة أذرعه الجوية والبرية والبحرية على أتم الجهوزية لإحباط أي تهديد من الشمال والجنوب.
وتعددت الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية في أوقات سابقة، وكانت غالبا ترجعها تل أبيب إلى أنها تستهدف منع وصول السلاح الإيراني إلى سوريا.
وكان أشد هذه الغارات عندما استهدف الطيران الإسرائيلي، الشهر الماضي، أهدافا عدة في وسط سوريا.
وقال الجيش السوري حينها إن الطيران استهداف قاعدة عسكرية قرب تدمر، وإن دفاعاته الجوية تصدت للطائرات.
وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الضربة بأنها استهدفت اسلحة "متطورة" كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني.
وإسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا منذ عقود رغم أن الحدود بين البلدين كانت هادئة معظم الوقت إلى حين اندلاع النزاع السوري عام 2011.