«العصا والجزرة».. تكتيك القوات الإسرائيلية المتوغلة في سوريا

خطف رعاة أغنام وإقامة حواجز في البلدات وعروض مرفوضة بتقديم مساعدات، كلها ملامح من تحرك القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات الإسرائيلية، أقدمت على خطف رعاة أغنام في منطقة تقع غربي "رسم الزعرورة"، القريبة من شريط فض الاشتباك في ريف القنيطرة الجنوبي (جنوب غرب سوريا)، وسط حالة من الترقب والتخوف بين أهالي المنطقة.
وفي تطور جديد، توغلت القوات الإسرائيلية السبت في قرية "رويحينة" بالريف الجنوبي للقنيطرة، بدبابتين وآلية مدرعة، وسط استنفار بين أفرادها، بالتزامن مع إنشاء قوة أخرى حاجز عسكري في وسط قرية "الرفيد".
ووصلت القوات الإسرائيلية إلى قرية الرفيد، وعقدت اجتماعًا مع وجهاء القرية حيث عرضت عليهم تقديم مساعدات، إلا أن الوجهاء رفضوا العرض بشكل قاطع، كما شددوا على رفضهم لأي تواصل مع الجانب الإسرائيلي، حسب المرصد.
وتواصل القوات الإسرائيلية عمليات التوغل داخل الأراضي السورية، مستهدفة عدة مناطق في ريفي القنيطرة ودرعا، في ظل تحركات عسكرية أثارت مخاوف السكان من تطورات أكثر خطورة.
درعا بعد القنيطرة
وبدأت القوات الإسرائيلية تحركاتها في 4 فبراير/شباط الجاري بالتوغل في بلدة المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بعمليات تفتيش واسعة لمنازل المدنيين، ما سبب حالة من الذعر بين الأهالي.
وبعد ساعات من التمشيط، انسحبت هذه القوات، لكنها سرعان ما عادت بآليات عسكرية إضافية لتعزيز وجودها في المنطقة، وسط حالة من الترقب.
ولم يقتصر التوغل الإسرائيلي على القنيطرة، إذ شُوهدت تحركات عسكرية لافتة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، حيث قامت القوات الإسرائيلية بفتح طريق جديد يربط بين الجولان وثكنة عسكرية بالقرب من قرية معرية، التي تعد نقطة تمركز قديمة للجيش الإسرائيلي، كما لوحظت عمليات تحصين للموقع العسكري، مع استقدام آليات حفر لإنشاء متاريس حوله، وفقًا للمرصد السوري.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة في المنطقة بدأت منذ مطلع العام الجاري.
وساطة تركية
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن "إسرائيل تزعزع استقرار المنطقة، وعليها الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، مشدداً على أن "الجولان أرض سورية ولا يملك أحد أن يمنحها لأحد".
وأعرب الشيباني، في حديث خلال جلسة بمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، عن تطلع سوريا لأن تكون لديها علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وتحدث خلال تلك الجلسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي كشف عن أن حكومة بلاده بدأت الحديث مع إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن سوريا لجهة رفع العقوبات عنها، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
aXA6IDMuMjEuMTI3LjE0IA== جزيرة ام اند امز