إقرار إسرائيلي بتقدم محادثات سوريا والحكومة تستعرض تنازلات مطلوبة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إحراز تقدم في المحادثات مع سوريا.
وقال نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء: "الانتصارات على حزب الله فتحت نافذة على احتمالات لا تُصدق، وهي إمكانية السلام مع جيراننا في الشمال"، في إشارة إلى سوريا.
وأضاف: "نجري اتصالات، وقد أحرزنا تقدمًا ملحوظًا مع السوريين، لكن هذه لا تزال رؤية بعيدة".
ولم يفصّل نتنياهو طبيعة التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات بين البلدين.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد اجتماعًا هذا المساء لمناقشة اتفاقية أمنية ناشئة مع سوريا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الاتفاق المتبلور هو اتفاق أمني وليس اتفاق سلام شامل.
وفي هذا الصدد، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل": "من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا مساء الأحد لمناقشة اتفاقية أمنية ناشئة مع سوريا، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتنازل عن بعض مطالبها".
وأضاف: "من المقرر أن يُعقد الاجتماع في مكتب نتنياهو بالقدس الغربية".
وتابع: "كانت هناك توقعات بالإعلان عن اتفاقية أمنية جديدة هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي سيحضرها كل من نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع".
وأردف: "تجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف الضربات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في جنوب سوريا، حيث عقد الجانبان اجتماعًا بوساطة الولايات المتحدة في لندن يوم الأربعاء".
وأفادت قناة "كان" الإخبارية أن واشنطن تضغط على إسرائيل لتضييق الفجوة بين مواقفها ومواقف دمشق في المحادثات، وذلك للتمكن من تقديم إنجاز هذا الأسبوع في الجمعية العامة.
ونقل التقرير عن مصادر إسرائيلية لم يُكشف عن هويتها قولها إنه على الرغم من إحراز المحادثات تقدمًا، إلا أن الاتفاق "لم ينضج بعد".
ديرمر يحدد التنازلات المطلوبة
ونقلت القناة 12 الإخبارية عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، لم تُكشف عن هويته، زعمه أن التقدم في المحادثات جاء نتيجة تنازلات سورية عن بعض مواقفها، مضيفةً أن ديرمر سيُطلع نتنياهو والوزراء في اجتماع الأحد على وضع المحادثات والتنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق.
كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى آخر قوله إن إسرائيل لن تنسحب من الجانب السوري من جبل الشيخ، مضيفًا: "لا نصدق هذا النظام حقًا، لكن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يمنع التصعيد ويُرسي الاستقرار على الحدود".
في غضون ذلك، نقلت قناة "كان" عن مصدر سوري مقرّب من الحكومة الجديدة، لم تُكشف هويته، قوله إن الاتفاق، من وجهة نظر دمشق، "جاهز تقريبًا"، ومن الممكن توقيعه عمليًا الأسبوع المقبل.