سوريا تحذر أكرادها بعد سيطرتهم على نفط دير الزور
وزير الخارجية السوري قال إن الأكراد في البلاد ينافسون الجيش الحكومي في السيطرة على المناطق المنتجة للنفط
حذّر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأربعاء، أكراد بلاده من التسابق للسيطرة على آبار النفط.
وقال المعلم في لقاء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بمنتجع سوتشي على البحر الأسود إن أكراد سوريا ينافسون الجيش الحكومي للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط.
وفي لهجة تهديدية قال إن الأكراد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقا بانتهاك سيادتها.
واعتبر أن هذا "التنافس" الكردي مع الجيش السوري الحكومي جاء بعد أن "أسكرتهم نشوة" المساعدة الأمريكية لهم، مضيفا أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد.
ولم يتضح بعد ما إن كان المعلم ذكر مناطق نفطية محددة يتنافس الأكراد في الوصول إليها، ولكن يبدو أنه يقصد بشكل خاص مدينة دير الزور الغنية بالنفط.
وتخوض "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي قوات معظمها كردي مدعومة أمريكيا، قتالا تقول إنه لطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة دير الزور المجاورة لمدينة الرقة التي اقتربت هذه القوات من السيطرة عليها.
وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على حقل الجفرة النفطي وحقل غاز كونوكو شرق مدينة دير الزور التي تشهد سباقا دوليا حولها نظرا لأهميتها -ليس فقط النفطية- ولكن أيضا لموقعها الحدودي مع العراق، بما في ذلك من أهمية كبيرة لإيران.
ويسعى أكراد سوريا إلى الحصول على نفوذ وحكم ذاتي، أو أبعد من الحكم الذاتي، في المناطق ذات الكثافة الكردية بشمال وشرق البلاد.