أمريكا تبحث تهدئة الأوضاع مع تركيا بخصوص أكراد سوريا
بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أجرى، الجمعة، محادثات في أنقرة عقب زيارته أكراد سوريا.
أجرى بريت ماكجورك، المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الجمعة، محادثات في أنقرة عقب زيارته فصيلاً كردياً سورياً تعتبره تركيا "إرهابياً".
وذكرت الخارجية التركية، أن ماكجورك التقى سداد أونال، مساعد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، كما نقلت وسائل الإعلام المحلية، أنه من المقرر أن يلتقي مسؤولين في وزارة الدفاع، دون توفير تفاصيل.
وعلق ماكجورك على موقع "تويتر" بالقول "يسعدني التواجد في أنقرة اليوم للتشاور مع حليفتنا الأطلسية تركيا في الجهود المتبادلة لهزيمة داعش وضمان ألا يعود إطلاقاً". ولم يقدم أية تفاصيل إضافية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، قد دعا في 18 مايو/ أيار الماضي، إلى استقالة ماكجورك، متهماً إياه بدعم المقاتلين الأكراد السوريين والانفصاليين الأكراد الأتراك الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين"، وردت واشنطن بتجديد دعمها لموفدها.
وزار ماكجورك شمال سوريا، الأربعاء والخميس الماضيين، حيث التقى أعضاء المجلس المحلي في الطبقة الذي يدير شؤون المدينة، على أن يتولى أيضاً إدارة شؤون الرقة بعد طرد داعش منها.
وتعتبر واشنطن أن المقاتلين الأكراد السوريين هم القوة المحلية الوحيدة القادرة على التصدي لداعش وتزويدهم بالأسلحة، رغم غضب تركيا التي ترى أن هذه المجموعات امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابيا" من جانب أنقرة وحلفائها الغربيين.
وقال مصدر في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، إن قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة السورية ستوضع تحت تصرف الولايات المتحدة.
وقطع التحالف، أمس الخميس، المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم داعش من مدينة الرقة، ليحاصره بالكامل داخل معقله الرئيسي في سوريا.
وتحدثت وسائل إعلام محلية هذا الأسبوع، عن تعزيزات عسكرية على الحدود التركية قرب منطقة عفرين شمال سوريا الخاضعة لفصائل كردية، لكن لم يرد تأكيد رسمي لذلك.
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن القوات التركية ردت بإطلاق النار، ليلة الأربعاء الماضي، على وحدات حماية الشعب الكردية، واستهدفت مواقعها شمال سوريا بعد قيام هذه الوحدات بشن غارات على قوات تدعمها تركيا جنوب مدينة أعزاز.