شريان تمويل ونفط.. غارة تقتل حليفا لحزب الله في سوريا
في تطور جديد بالساحة السورية، قتل رجل أعمال سوري مقرّب من الرئيس بشار الأسد وحزب الله مع مرافقه، الإثنين، جراء ضربة إسرائيلية.
واستهدفت الضربة سيارة براء القاطرجي في منطقة حدودية قريبة من لبنان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويعد محمد براء القاطرجي، أحد أهم رجال الأعمال السوريين ويدير إمبراطورية اقتصادية، ويمتلك شبكة علاقات واسعة مع مليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني.
وقال المرصد إن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها براء القاطرجي في منطقة الصبورة في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته".
وأوضح أن "القاطرجي مسؤول عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وهي مجموعة أسسها حزب الله اللبناني قبل سنوات وتتولى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا.
ونقل المرصد السوري عن مصادر، قولها إن "القتيل مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، ويمول مليشيات محلية يبلغ تعدادها بالآلاف لحماية مصالحه".
وتابعت المصادر أن القاطرجي "صاحب أهم شركة مسؤولة عن توريدات النفط من مناطق سيطرة الأكراد نحو باقي المناطق السورية".
يأتي الاستهداف الجديد بعد أقل من أسبوع على استهداف مماثل في المنطقة ذاتها، حيث قتل في 9 يوليو/تموز، ياسر نمر قرنبش، وهو مسؤول عن نقل السلاح المتعلق بالمسيّرات من سوريا إلى لبنان، خلال استهداف إسرائيلي بمسيّرة لسيارة تابعة للحزب على طريق دمشق – بيروت.
كما قتل في الاستهداف شخص آخر لا يعلم إذا ما كان سوريا أو إيرانيا أم من جنسية أخرى، وأصيب سائق السيارة وهو سوري الجنسية.