الإخوان يحتكرون العمل السياسي ضمن إطار العمالة لا الشراكة مع الدول، وقد رأينا جميعا مواقفهم الأخيرة المؤيدة لغزو أردوغان.
على الرغم من وجود محاولات خجولة هنا وهناك لتحريك مياه الحل السياسي الراكدة في سوريا، من خلال تشكيل لجنة دستورية يتشارك فيها ممثلو المعارضة السورية والحكومة والمجتمع المدني برعاية الأمم المتحدة، بالحديث أحياناً عن شبه تبلور توافق دولي وإقليمي على ماهية مستقبل العملية السياسية السورية يبقى وجود عناصر إخوان سوريا داخل أجسام الهيئة التفاوضية السورية وغيرها من أجسام المعارضة معضلة كبيرة من وجهة نظر غالبية المجتمع السوري.
إن المطلوب هنا من الدول العربية والخليجية منها تحديدا متابعة هذه المسألة، لأن الحل في سوريا يقوم على الشراكة التامة، ويحصن الأمن القومي العربي ويضيق على مشاريع الملالي وأردوغان معاً، والإخوان بطبعهم الخبيث ومراسهم السياسي المفضوح يدعمون الإرهاب ويحبذون الفوضى
فالإخوان يحتكرون العمل السياسي ضمن إطار العمالة لا الشراكة مع الدول، وقد رأينا جميعاً مواقفهم الأخيرة المؤيدة لغزو أردوغان الفاشل لمنطقة شمال شرق سوريا، وحشدهم مرتزقة مسلحين ضمن تسميات الجيش الوطني أو غيره كي يكونوا درعاً تحمي جيش الأتراك وهم يحتلون مدناً وبلداتٍ سورية.
ولعل التنظيم الإخواني السوري يتمتع ببعض الامتيازات المنسية إعلامياً وسياسياً دون التعمق بآلية عمله التي تتخذ من معارضة سلطة دمشق غطاء كاملاً لمشاريع حزبية هدامة تتوافق كما وكيفا مع توجهات النظام الإيراني والتركي اللذين يحتلان سوريا.
ومن البديهي معرفة المراقب لتحركات الإخوان السوريين داخل منظومة العمل السوري، خصوصاً وأنهم منذ سنوات يعتمدون على جهود الشخصيات التابعة لهم والموالية لمنهجهم بعيداً عن الزج باسم الجماعة ككل في أي مؤتمر.
وقد يدمر الإخوان فجأة ودون سابق إنذار أي بوابة لمدخل حل أو انفراجة سياسية سورية لأنهم يأتمرون بأمر أنقرة وطهران، ويكدسون المال القادم لمساعدة السوريين بغية زيادة ثرواتهم الشخصية والحزبية، وقد قدمت لهم تركيا خدمة ذلك مؤخراً من خلال تسهيل تحركاتهم وأسفارهم بعد منحها إياهم الجنسية التركية.
ويعمل أشخاص من الإخوان كجواسيس للمخابرات التركية داخل أي اجتماع أو مناسبة دولية لهيئة التفاوض السورية، وينقلون لمن يلقبونه بالحجي، وهو مسؤول الملف السوري في مكتب هاكان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات التركي، كل شاردة وواردة وينتظرون أمره كي يخربوا.
إن المطلوب هنا من الدول العربية والخليجية منها تحديداً متابعة هذه المسألة، لأن الحل في سوريا يقوم على الشراكة التامة، ويحصن الأمن القومي العربي ويضيق على مشاريع الملالي وأردوغان معاً، والإخوان بطبعهم الخبيث ومراسهم السياسي المفضوح يدعمون الإرهاب ويحبذون الفوضى.. كما أن تواجد أيادي الإخوان الملطخة بالدم في كل بلد عربي هو خير دليل على كلامي، فهم الأب الروحي لكل الجماعات الإرهابية والصديق الدائم للتطرف والمتطرفين، وحصولهم على صفة معارضين أو سياسيين لا تلغي مفردات تشددهم في خدمة أجندة الخميني وحسن البنا معاً، فهم لا يؤمنون بمفهوم الدولة الوطنية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة