فصائل المعارضة بدرعا تغالب انقساماتها بتشكيل جديد
فصيلان من "الجيش الحر" شكّلا تنظيما جديدا يهدف ليكون نواة الجيش السوري المستقبلي بعد تحقيق أملهم في إسقاط نظام الأسد
شكّل فصيلان في "الجيش الحر" بمحافظة درعا نظيما عسكريًا جديدًا تحت مسمى "تحالف الجنوب" للتغلب على الصراع الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة بالجنوب السوري.
أمريكا تتأهب للسيطرة على دير الزور السورية بـ"فصيل جديد"
وفي بيان لـ"الجيش الحر" نشرته مواقع محسوبة على المعارضة السورية المسلحة، من بينها موقع "عنب بلدي"، الأربعاء، أعلن كل من "جيش الأبابيل" و"جبهة ثورا سوريا" (الفرقة الأولى مشاة) التشكيل الجديد، "كخطوة ليكون نواة لـ(جيش سوريا الحر)، وفي إطار ترتيب صفوف الجبهة الجنوبية".
وبذلك يأمل التنظيم الجديد أن يكون نواة للجيش السوري النظامي الذي يأملون في تشكيله بعد تحقيق هدفهم في إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
ويقود هذا التشكيل الرائد قاسم نجم، وهو القائد السابق لتنظيم "ثوار سوريا"، وعلاء الحلقي (أبوزكريا) رئيسا لهيئة الأركان، ومحمد الجباوي (أبوجعفر) قائدًا لغرفة العمليات.
وهذا هو التشكيل الثاني الذي يظهر في الجنوب السوري خلال شهر.
ففي يوليو/تموز الماضي، اندمج 11 فصيلًا عسكريًا بدرعا في تشكيل جديد حمل اسم "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا".
وظهرت هذه التشكيلات الجديدة بعد القرار الذي اتخذته غرفة تنسيق الدعم، المنبثقة عن دول "أصدقاء سوريا" (موك) بحل "الجبهة الجنوبية" وإعادة هيكلة فصائل درعا والقنيطرة، خاصة بعد الانقسامات التي أوهنت جسد "تحالف الجنوب"، يجري التغلب عليها بضخ دماء وتشكيلات جديدة.
وتتزامن عمليات إعادة الهيكلة أو التأسيس الجديد لفصائل المعارضة المسلحة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية، والذي تم برعاية الولايات المتحدة وروسيا والأردن وإسرائيل.
وينص الاتفاق على وقف القتال بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة والجيش السوري الحكومي والمليشيات التابعة له من جهة أخرى، مع استمرار المعارك ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
وشهدت الجبهة الجنوبية صراعا داميا بين بعض فصائل المعارضة المسلحة، منها ما وقع في نهاية 2016 باشتباكات بين "الجيش الحر" وفصيل "خالد بن الوليد" في حوض اليرموك بالمدافع وراجمات الصواريخ، ووصل الأمر إلى اتهام "الجيش الحر" الفصيل المشتبك معه بالتعاون مع إسرائيل.