241 قتيلا.. حرب "الإلغاء والغنائم" بين فصائل شمال سوريا
الفصائل بعضها مدعوم من قطر وأخرى من تركيا
الاشتباكات متواصلة منذ الشهر الماضي بين كبرى الفصائل المدعومة من قطر وتركيا للسيطرة على المكاسب في إدلب وحلب.
تجددت، السبت، المعارك العنيفة بين كبرى فصائل المعارضة المسلحة والفصائل الإرهابية في محافظتي إدلب وحلب بشمال سوريا، ضمن "حرب الإلغاء" التي يسعى كل فصيل فيها إلى السيطرة على مواقع ومكاسب الآخر.
- الجولاني.. ذراع قطر تتولى قيادة القاعدة في سوريا
- معركة عرسال.. تحالف الإرهاب بين حزب الله وهيئة تحرير الشام
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويستقي أخباره من نشطاء) فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام (التابعة لتنظيم القاعدة ومدعومة من قطر) من جانب وحركة أحرار الشام وصقور الشام (المدعومين من تركيا) من جانب آخر، في محاور الفطيرة والموزرة وحرازين وحاس وكفرنبل وأرنبة وسفوهن وغيرها جنوبي إدلب.
واندلعت الاشتباكات عقب هجمات لحركتي أحرار الشام وصقور الشام على تلك المناطق لانتزاع السيطرة عليها من قبضة هيئة تحرير الشام.
وتخلل الاشتباكات قصف متبادل بين الجانبين، فيما تمكنت حركة أحرار الشام من السيطرة على قرى أرنبة وسفوهن وعين لاروز والموزرة وسفوهن والفطيرة.
وفي القطاع الغربي من ريف حلب دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليلة الماضية، بين حركة نور الدين الزنكي من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في محيط دارة عزة، إثر هجوم نفذته تحرير الشام على المنطقة.
واشتعلت الحرب بين "هيئة تحرير الشام" وبين "أحرار الشام" منذ تصريح مسؤولين أتراك باحتمال شن حملة عسكرية للسيطرة على إدلب.
مقاتلة "الخوارج"
ووردت إلى المرصد نسخة من شريط مصور تظهر القيادي في هيئة تحرير الشام، المدعو أبواليقظان المصري، وهو يخطب في جمع من مقاتلي الهيئة، محفزا لهم على مقاتلة "أحرار الشام"، وواصفا إياها بأنه من "الجهاد"، مثله مثل "مقاتلة الأمريكان والملاحدة الروس والمرتدين من جيش بشار والخوارج والبغاة" حسب وصفه.
كما قال إن مضادات ودبابات ومجنزرات ومستودعات "أحرار الشام" باتت "تحت سيطرتنا، والجهاد في الشام أمانة لا تضيعوها؛ حيث يعتبر أن "أحرار الشام" باتت من الخوارج.
وبالتزامن، استعادت حركة "أحرار الشام" مواقع لها في 25 قرية وبلدة ومنطقة بدعم من الحزب الإسلامي التركستاني في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي.
241 قتيلا
وفي منطقة كفرحايا ومحاور في منطقة مرعيان في الريف الجنوبي لإدلب وقعت اشتباكات بين حركة "صقور الشام" و"هيئة تحرير الشام" انتهى بمقتل 5 أشخاص في تلك المعارك، التي وصفها "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بـ"حرب الإلغاء".
وأسفرت الاشتباكات منذ بدئها في فبراير/شباط الماضي في العموم عن مقتل 223 شخصا، بينهم 132 من هيئة تحرير الشام، و91 من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، بخلاف أعداد كبيرة من الجرحى.
ومن المدنيين قُتل 18 شخصا، بينهم 7 أطفال و5 سيدات، راحوا وقودا لتلك المعارك.
وتعبيرا عن تذمر وضيق السكان من هذه المعارك احتج سكان في قرية الجينة بالريف الغربي لحلب، ما اضطر رتل من هيئة تحرير الشام إلى الانسحاب منها، بعد أن طلب المحتجون بتحييد القرية عن الاقتتال.
وبالمثل، اتفق أعيان من قريتي كفرتعال وتديل في الريف الغربي مع هيئة تحرير الشام على تحييد القريتين عن الاقتتال، فيما تظاهر سكان بلدة الأتارب ضد الهيئة التي تحتشد لشن هجوم على البلدة.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز