خروقات النظام وحزب الله تهدد بنسف هدنة سوريا
المعارضة: سنتخلى عن وقف إطلاق النار حال استمرار الانتهاكات
جماعات المعارضة السورية المسلحة هددت بالتخلي عن الهدنة المستمرة منذ يومين إذا تواصلت الانتهاكات.
هددت جماعات المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، بالتخلي عن الهدنة المستمرة منذ يومين إذا تواصلت الانتهاكات.
وقلص الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا مستوى العنف لكن الاشتباكات المسلحة والضربات الجوية والقصف تواصل في بعض المناطق.
وقالت فصائل تنتمي للجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من فصائل لا يضم الجماعات الأكثر تطرفا إن القوات الحكومية ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية يحاولون اكتساب مزيد من الأراضي من مقاتلي المعارضة في وادي بردى شمال غربي دمشق.
وأضافت جماعات المعارضة في بيان: "نؤكد أن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا."
وقالت المعارضة السياسية والمسلحة إن الجانب الحكومي يحشد قوات لشن هجوم بري في المنطقة. ولم يصدر أي إعلان جديد من الجيش منذ أن بدأ عمليات في المنطقة الأسبوع الماضي.
وتابعت الفصائل التابعة للجيش السوري الحر في بيان منفصل في وقت متأخر أمس الجمعة إنها ستتخلى عن اتفاق الهدنة إذا لم يستخدم الروس نفوذهم لوقف الهجمات في وادي بردى بحلول الساعة الثامنة مساء.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات في المنطقة التي تعد مصدرا لمعظم إمدادات المياه للعاصمة وأكد أيضا وقوع قصف حكومي في محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، إن مقاتلي المعارضة انتهكوا الهدنة 12 مرة خلال 24 ساعة، ووقع الكثير من أعمال العنف أمس عند الحدود بين محافظتي حماة وإدلب في شمال غرب سوريا.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مستوى القتال تراجع، اليوم السبت، وإن الهدنة لا تواجه خطرا في الوقت الراهن لكن مسؤولا بالمعارضة المسلحة قال إنها "في خطر بالغ".
وقالت المعارضة المسلحة في بيانها إن الحكومة والمعارضة وقعتا فيما يبدو على نسختين مختلفتين من اتفاق وقف إطلاق النار إحداها "حذفت منها عدة نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض" إلا إنها لم تحدد هذه النقاط.
واتفاق وقف إطلاق النار هو الثالث هذا العام لكنه الأول الذي لا يشمل الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة ويأتي بعد أن حولت روسيا وإيران دفة الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد زهاء 11 مليونا.
وحتى مع إبرام هدنة ناجحة بين الأسد والمعارضة الرئيسية المسلحة فإن الصراع المتعدد الأطراف سوف يتواصل.
وتحاول تركيا على نحو خاص إبعاد القوات الكردية ومقاتلي تنظيم داعش، وكلاهما لم يشمله الاتفاق، عن مناطق تقع إلى الجنوب من حدودها.
ولم يتضح بعد موقف جماعات أخرى مثل جبهة فتح الشام وأحرار الشام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار رغم أنهما انتقدتاه.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز