زيارة لدمشق.. أول اتصال بين السلطة الفلسطينية والإدارة السورية الجديدة
أول اتصال رسمي بين السلطة الفلسطينية والإدارة السورية الجديدة تم اليوم الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق.
ومنذ وصول الإدارة السورية الجديدة للحكم عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم يجر أي اتصال رسمي رفيع المستوى بين السلطة الفلسطينية والإدارة السورية.
ووصل الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني إلى دمشق في وقت سابق اليوم والتقى مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بقصر الشعب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "التقى رئيس الوزراء، وزير الخارجية د. محمد مصطفى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وذلك اليوم الثلاثاء في قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق على رأس وفد فلسطيني رسمي".
وشدد مصطفى على أن "هذه الزيارة تأتي تعبيرًا عن موقف فلسطين الداعم لسوريا قيادة وشعبًا، وتوطيدا لأواصر التعاون وتعزيزا للتنسيق السياسي والاقتصادي لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، بالإضافة إلى المتابعة والتنسيق بخصوص أوضاع اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين استضافتهم سوريا كضيوف كرام في وطنهم الثاني".
وقال إن "إن سياسة دولة فلسطين- كما أعلن عنها الرئيس محمود عباس مراراً، تقوم على احترام سيادة الدول الصديقة عامةً والشقيقة بوجه خاص، واحترام قرارها السيادي المستقل، ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام تطلعات شعوبها بالعيش بازدهار وأمان ورفعة وتقدم".
وأضاف مصطفى "نؤمن أن مثل هذه السياسة ضمن امتدادنا العربي تشكل ضامناً صلباً وأساسياً لقضيتنا الفلسطينية ومسيرته نحو الحرية والاستقلال والسيادة، كما تضمن الأمن والاستقرار للدول كافة".
رئيس الوزراء الفلسطيني تابع قائلا "في الوقت الذي نؤكد فيه على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، نؤكد أيضًا على وحدة الأراضي الفلسطينية وحق شعبنا في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة، على أساس الشرعية الدولية، ووفق المبادرة العربية، تحت قيادة شرعية واحدة ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، كما ندعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، ليتسنى لنا إعادة إعمار ما دمره الاحتلال وبناء أسس دولتنا المستقلة القادمة لا محالة".
وقال "ننظر اليوم من دمشق إلى مستقبل سوريا وكلنا أمل في أن تتجاوز تحديات هذه المرحلة، فسوريا بالنسبة لنا دولة محورية، مسانِدة وداعمة لقضيتنا، كما ندعم بكل قوة وإصرار رفع العقوبات الدولية عن سوريا كمتطلب أساسي للاستقرار والتنمية، وعودة سوريا إلى مكانها ودورها في جامعة الدول العربية".
ومنذ وصول الإدارة السورية الجديدة إلى الحكم، استقبلت دمشق العديد من الزيارات من المسؤولين العرب والأجانب في مسعى للتواصل مع الحكومة الجديدة في سوريا.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjQ3IA==
جزيرة ام اند امز