أمريكا تطالب روسيا باستخدام "نفوذها" لفرض الهدنة في سوريا

روسيا تمتلك نفوذا لدى النظام السوري يمكن أن تستخدمه لإقرار وفرض احترام الهدنة وقرار وقف إطلاق النار في سوريا.

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، روسيا باستخدام نفوذها لدى النظام السوري، لفرض احترام الهدنة والالتزام بقرار وقف إطلاق النار.

• إنفوجراف.. الغوطة لا تعرف الهدنة.. مقتل 10 مدنيين في غارات للنظام
• النظام السوري يتحدى هدنة أممية بتقدم بري في الغوطة
  

وكان النظام السوري كثف من هجماته العسكرية على الغوطة الشرقية، رغم إصدار مجلس الأمن الدولي السبت الماضي، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان، إن "النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين يواصلون الهجوم على الغوطة الشرقية، رغم النداء الذي وجهه مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار".

وأكدت نويرت أن "روسيا لديها النفوذ لوقف العمليات العسكرية السورية، إذا اختارت احترام التزاماتها المنصوص عليها في قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، مشددة على أن "الولايات المتحدة تدعو إلى إنهاء العمليات الهجومية فورا، والسماح بصورة عاجلة لفرق الإغاثة بمعالجة الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية".

وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق، الإثنين، عن "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تسري اعتبارا من صباح الثلاثاء لمدة 5 ساعات يوميا، من 9 صباحا وحتى 2 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وسيتخللها فتح "ممرات إنسانية" لإجلاء المدنيين.

وجاء الإعلان الروسي بعد تبني مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، قرارا ينص على وقف شامل لإطلاق النار في سوريا "من دون تأخير"، لكنه لم يمنع استمرار قوات النظام السوري استهدافها للمنطقة المحاصرة.

ومنذ بدء التصعيد العسكري بالغوطة الشرقية في 18 شباط/فبراير، وثّق المرصد السوري مقتل أكثر من 560 مدنياً بينهم نحو 140 طفلاً، وصاحب هذا التصعيد تعزيزاتٌ عسكرية لقوات النظام السوري في محيط الغوطة الشرقية تنذر بهجوم بري واسع.