17 قتيلا مدنيا في الغوطة قبل هدنة بوتين
النظام السوري جدد غاراته على الغوطة الشرقية قبل الهدنة التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوقع المزيد من القتلى المدنيين.
قبل ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، هدنة فى سوريا تبدأ من غدا الثلاثاء، جددت قوات النظام السوري غاراتها على الغوطة الشرقية المحاصرة، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً من المدنيين بينهم 4 أطفال.
ورغم طلب مجلس الأمن، السبت، هدنة "دون تأخير" وحث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الإثنين، على تطبيقها "فوراً" إلا أن النظام السوري واصل غاراته على الغوطة الشرقية، ليزيد من المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان.
وقُتل، الإثنين، 17 مدنياً بينهم 4 أطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام طال تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية.
ومن بين القتلى 9 أشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى طاله القصف بعد منتصف الليل.
وفي حصلية سابقة كان المرصد أعلن مقتل 10 مدنيين بينهم 9 من عائلة واحدة جراء هجوم للنظام السوري على الغوطة، إلا أن الحصيلة ارتفعت فيما بعد لتصل إلى 17 شخصاً.
وتيرة الغارات
وتراجعت وتيرة الغارات على المنطقة المحاصرة، غداة صدور قرار مجلس الأمن، ليل السبت، دون أن تتوقف كلياً، في وقت تخطت حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم في 18 فبراير/شباط، 550 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، لازم سكان مدينة دوما، الإثنين، الأقبية خشية من تجدد الغارات، فيما خلت الشوارع إلا من حركة مدنيين خرجوا مسرعين، بحثاً عن الطعام أو للاطمئنان على أقاربهم.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن "وتيرة الغارات والقصف تراجعت منذ التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، دون أن تتوقف الهجمات كلياً، والدليل استمرار سقوط ضحايا مدنيين وإن كان بدرجة أقل من الأسبوع الماضي".
المواقف بعد القرار الأممي
وجددت الأمم المتحدة، الإثنين، المطالبة بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، خصوصاً في الغوطة الشرقية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في جنيف، إنه آن الآوان "لإنهاء هذا الجحيم على الأرض"، في إشارة إلى الغوطة الشرقية.
وفي السياق ذاته، شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أثناء بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل على أن "هذه الهدنة يجب أن تطبق على الفور".
وتبنى مجلس الأمن، مساء السبت الماضي، بالإجماع قراراً تم تعديل صياغته أكثر من مرة.
ويتضمن القرار الأممي أن تلتزم "كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من أجل هدنة إنسانية دائمة"، لإفساح المجال أمام "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".
وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين، في جنيف، الإثنين، عدم التحرك حيال النزاعات في دول عدة بينها سوريا، معتبراً أنها "أصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لأنه لم يتم التحرك بشكل كافٍ لمنع هذه الأهوال".
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "مخاوف شديدة" حيال استمرار الضربات على الغوطة الشرقية.
وشدد ماكرون، خلال اتصال أجراه بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، على أن "الهدنة الإنسانية تشمل مجمل الأراضي السورية بما فيها عفرين"، غداة إعلان تركيا عزمها مواصلة هجومها في المنطقة ذات الغالبية الكردية.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA==
جزيرة ام اند امز