بريطانيا تكشف اتفاقا سريا حول الأسد كان قبل هجوم خان شيخون
وزير الخارجية البريطاني يكشف عن "اتفاق قاتم" بين الأوروبيين والأمريكيين حول الرئيس السوري لكن تبدل بعد الهجوم
وصف وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الرئيس السوري بشار الأسد بـ "الإرهابي الأكبر" الذي يجب إزاحته فورًا.
وكشف في هذا عن اتفاق "قاتم" كانت بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائهم على وشك الوصول إليه حول مصير الأسد، وتم تغييره بعد الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون بإدلب شمال سوريا.
وكتب جونسون في مقالة نشرتها صحيفة "صنداي تيلجراف" أن "الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ليس لأنها فظيعة ولا تفرق (بين الضحايا) فحسب، بل لأنها مروعة كذلك".
"لذلك، هو نفسه إرهابي أكبر تسبب بتعطشه للانتقام لا يمكن وقفه حتى بات لا يمكنه أن يأمل بأن يحكم شعبه ثانية (...) إنه سام حرفيا ومجازيا، وحان الوقت لروسيا لتستيقظ وتوقن هذه الحقيقة".
ومنتقدًا الموقف الروسي الداعم للأسد قال إن "موسكو حليفة دمشق لا تزال تملك الوقت لتكون على "الجانب الصحيح من وجهة النظر" بشأن النزاع في سوريا.
وسبق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن أطلق صفات حادة أيضا على بشار الأسد، الأسبوع الماضي حين وصفه في حوار مع شبكة "فوكس بيزنس" الأمريكية بأنه "حيوان"، وهو ما رد عليه أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية السوري، بقوله في إشارة إلى ترامب: "إذا كنت حيوانا، فهذا لا يخولك الاعتقاد بأن الجميع كذلك".
وتعرض جونسون للعديد من الانتقادات إثر فشله بإقناع مجموعة الدول السبع باقتراحه فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس وسوريين عقب تعرض بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، لهجوم يشتبه في إنه كيماوي، أسقط أكثر من 80 قتيلا، وسط اتهامات غربية للجيش السوري بأنه المسئول عنه.
واستغلت دول غربية الغضب الدولي من هذا الهجوم في تجديد مطالبها برحيل الأسد عن الحكم، والضغط على روسيا لوقف تأييدها له.
وفي هذا كتب وزير الخارجية البريطاني أن "المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفاءنا، اتفقنا على أمر واحد: نعتقد أن من المرجح جدا أن الهجوم شنه الأسد على شعبه باستخدام أسلحة غاز سام تم حظرها منذ نحو مائة عام".
"دعونا نواجه الحقيقة: الأسد متشبث (بالسلطة). وبمساعدة الروس والإيرانيين، وباستخدام الوحشية بلا هوادة لم يستعد حلب فقط بل استعاد معظم سوريا الصالحة للعيش".
وقبل الهجوم الكيماوي الذي وقع في 4 إبريل/نسيان الجاري، كان الغرب على "حافة الوصول إلى توافق قاتم" تبدل الآن، حسب جونسون.
وعن ماهية هذا التوافق قال إن التفكير كان يدور حول التركيز على الحرب على تنظيم داعش، والقبول على مضض بأن إزاحة الأسد يمكن أن تتأجل "لحين التوصل إلى حل سياسي مخطط".
وتنفي الحكومة السورية مسئوليتها عن استخدام أي أسلحة كيماوية في إدلب أو غيرها، وتتهم المعارضة بأنها المسؤولة عن إدخال أسلحة كيماوية إلى البلاد عبر الحدود التركية واستخدامها ضد المدنيين وإلصاق هذا الأمر بالجيش السوري.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA==
جزيرة ام اند امز