محللون عسكريون أمريكيون: 4 أسباب لاختيار "توماهوك" لضرب سوريا
وابل من صواريخ توماهوك أطلقتها سفينتان حربيتان أمريكيتان على قاعدة جوية تابعة للحكومة السورية ردا على غارات الأسلحة الكيماوية
59 صاروخًا من طراز "توماهوك" أطلقتها سفينتان حربيتان أمريكيتان في شرق المتوسط، فجر الجمعة، على قاعدة جوية تابعة للحكومة السورية، بعد تلقي أوامر من الرئيس دونالد ترامب، بشن الهجوم، ردًا على غارات بأسلحة كيماوية شنها النظام على "خان شيخون"، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال.
اختيار البحرية الأمريكية لشن الضربة بصواريخ طراز "توماهوك"، كان موفقًا، حسب آراء محللين عسكريين تحدثوا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، رأوا أنه كان خيارا جيدا لمثل هذا النوع من الهجمات لأربعة أسباب؛ هي أنها تحلق على مستوى منخفص، تصيب أهدافها بدقة دون تعريض طاقم طائرة للخطر، توجه عن بعد باستخدام نظام ملاحة متقدم، ولا يمكن إسقاطها",
وقال ريك فرانكونا، العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، "هذا هو صنعت من أجله (صواريخ) توماهوك، إنها تصل إلى مستوى منخفض وتصيب هذه المنشآت الثابتة، دون أي خطر على طاقم طائرة".
من جهته، قال الجنرال المتقاعد الجنرال بالجيش الأمريكي، وقال جيمس "سبايدر" ماركس: "المهم بشأن توماهوك، هو أنها لا تنطلق بالضرورة من نقطة ألف إلى نقطة باء في خط مستقيم، إنها تتخذ مسار دوران (متعرج) بحيث لا يمكن إسقاطها".
وأشارت الشبكة إلى أن "توماهوك" هي صواريخ كروز (موجهة) متوسطة المدى، وهذا يعني مداها يتراوح بين حوالي 800 ميل (1250 كيلومترا) إلى 1500 ميل (2500 كيلومتر).
وأوضحت أنه يجري إطلاقها من البحر، وتحلق على ارتفاع منخفض قريب نسبيا من الأرض، وتُوجه بواسطة نظام ملاحة متقدمة، ما يعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تستهدف القاعدة الجوية في سوريا من بعيد.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة استخدمت هذه الصواريخ لأول مرة في عملية "عاصفة الصحراء" ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1990، وبدأت استخدمها في العمليات منذ ذلك الحين، ويمكن تجهيزها برؤوس حربية تقليدية زنة 1000 رطل، وفقا للبحرية الأمريكية.
وعلى الرغم من أن "توماهوك" لديها القدرة على حمل حمولة نووية، لكن صناع القرار قاموا تدريجيا بإلغاء الدور النووي للصواريخ، وفقا لـ"مركز الدفاع عن الصواريخ الاستراتيجية والدولية للدراسات".
وعلى الرغم من أن "توماهوك" دخلت الخدمة لسنوات، فقد تم تجهيز إصدارات أحدث بأنظمة اتصالات أفضل، من بين عدة أمور أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن سمحت لبريطانيا، وهى حليفة موثوق بها بشراء صواريخ "توماهوك".
ويُكلف الصاروخ حوالي 569 ألف دولار بقيمة الدولار عام 1999، وفقا للبحرية الأمريكية، أي ما يعادل حوالي 832 ألف دولار بقيمة اليوم، وبعملية حسابية بسيطة تبلغ قيمة الصواريخ المستخدمة في الهجوم حوالي 49 مليونا و88 ألف دولار أمريكي.