"مساعدات" سوريا.. روسيا تغادر مفاوضات مجلس الأمن
قال دبلوماسيون إن روسيا غادرت، الثلاثاء، مفاوضات مجلس الأمن حول تمديد الموافقة على عملية وصول المساعدات عبر الحدود ِإلى سوريا.
ومن المقرر أن ينتهي، السبت المقبل، أجل تفويض المجلس لعملية الأمم المتحدة القائمة منذ فترة طويلة لتوصيل المساعدات إلى شمال سوريا من تركيا، وتشكك روسيا والصين في أهمية تمديد العملية بينما يريد أعضاء المجلس الغربيون تمديد تفويضها وتوسيعها.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه لا بديل عن عملية المساعدات عبر الحدود، التي صدر التفويض بها أول مرة في عام 2014.
وقال مارك كاتس نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية في اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك نظمته كندا وجمهورية الدومينيكان وهولندا وقطر وتركيا: "كانت عملية المساعدات عبر الحدود أكثر الطرق أمنا وجدارة بالثقة لتوصيل المساعدات إلى الناس".
وأضاف "خلال العام الماضي كنا نوصل أكثر من 1000 شاحنة شهريا في المتوسط إلى شمال غرب سوريا، من الضروري قطعا الآن استمرار عملية المساعدات هذه".
ويتفاوض مجلس الأمن على قرار أعدته أيرلندا والنرويج، بالتفويض بتسليم المساعدات من خلال معبرين، أحدهما من تركيا والآخر من العراق، لكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة قال الأسبوع الماضي إنه يبحث فقط تمديدا محتملا لموافقة الأمم المتحدة على المعبر التركي.
ورغم أن روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد لم تشارك في المفاوضات، فقد ذكر دبلوماسيون أنها ما زالت تتحاور بشكل منفصل مع الأعضاء الرئيسيين، ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
وأصدر مجلس الأمن تفويضا بعملية المساعدات عبر الحدود لسوريا للمرة الأولى في 2014 من خلال أربعة معابر، وفي العام الماضي تم تقليصها إلى معبر من تركيا.
وقالت روسيا إن عملية المساعدات عفا عليها الزمن وتمثل انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي سوريا، وفي انتقاد موجه إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، ألقت روسيا والصين باللوم على العقوبات الأحادية في جزء من المحنة السورية.