روسيا تعزز وجودها على الساحل السوري بغواصات نووية
مسؤولون روس صرحوا أن من أهداف تدخل بلادهم في الحرب بسوريا تعزيز وجود موسكو في محيط البحر المتوسط، واختبار أسلحة جديدة.
بالرغم من الإعلان عن إنهاء تنظيم داعش الإرهابي بسوريا، إلا أن غواصات روسية حربية نووية تستعد لدخول الموانئ السورية بناء على اتفاقية بين موسكو ودمشق.
ووفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا"، الجمعة، فإن رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف، وقع، أمس الخميس، على اتفاقية مع سوريا لتوسعة مركز الإمدادات وأعمال الصيانة التابع للأسطول الروسي في ميناء طرطوس.
وتقضي الاتفاقية بأن تسمح دمشق بدخول سفن حربية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء سوري.
ونبّهت "نيزافيسيمايا جازيتا" إلى أن الاتفاقية بين روسيا وسوريا والتي تعود إلى 18 يناير/كانون الثاني 2017 تتضمن وجود 11 سفينة حربية، بينها سفن تعمل بالطاقة النووية، في وقت واحد، مشيرة إلى أن الوحدات التي تعمل بالطاقة النووية غالبيتها غواصات.
وعلى هذا الأساس، فإن توسعة قاعدة طرطوس البحرية الروسية على الساحل السوري كانت تمهد لدخول الغواصات النووية الروسية.
وصرح مسؤولون روس بشكل واضح في أوقات سابقة بأن من أهداف التدخل الروسي في الحرب بسوريا هو تعزيز وجود موسكو في محيط البحر المتوسط، واختبار أسلحة روسية جديدة.
وكان لروسيا وجود بحري قديم في ميناء طرطوس السوري، إلا أنه بعد تدخلها في الحرب بداية من 2015 سعت لتحويله إلى قاعدة بحرية روسية دائمة.
ونشر الجيش الروسي عند السواحل السورية غواصات وسفنا حربية وحاملة للطائرات، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة عسكرية جوية في منطقة حميميم باللاذقية.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان الروسية، انتهاء تنظيم داعش في سوريا- الذي كان أحد المبررات المعلنة للوجود الروسي- قائلا إنه "تم تحرير كامل الأراضي السورية من داعش"، مرجعا الفضل في ذلك للقوات الروسية، على حد قوله.